كريتر نت .. متابعات
تقدمت 6 أحزاب معارضة في كوريا الجنوبية إلى برلمان البلاد بمشروع قانون لمساءلة رئيس البلاد يون سيوك يول بهدف عزله من منصبه ومن المتوقع عرضه أمام أعضاء البرلمان يوم غد الخميس.
وكتبت وكالة “يونهاب” أن “مشروع عزل الرئيس يون سيوك يول سيعرض على البرلمان غدا”، مشيرة إلى أن قيادة “الحزب الديمقراطي المتحد” وهو الحزب المعارض الرئيسي في البلاد، قررت تسريع عملية المساءلة وسط تزايد المشاعر السلبية في المجتمع فيما يتعلق بإعلان الرئيس الأحكام العرفية.
ومن المقرر أن تلتئم الجمعية الوطنية (البرلمان) منتصف ليل 5 ديسمبر الجاري لتقديم مشروع قانون المساءلة.
وبمجرد تقديم هذا المشروع يجب التصويت عليه بعد انقضاء مدة 24 ساعة، ولكن في موعد لا يتجاوز 72 ساعة.
ويتطلب تمرير قرار العزل الحصول على 200 صوت من أصل 300 صوت في البرلمان، وفي هذا الصدد، ستحتاج المعارضة إلى دعم ما لا يقل عن 18 نائبا من الحزب الحاكم.
وفي حال جرت الموافقة على الاتهام، سيتم عزل الرئيس من منصبه حتى تتخذ المحكمة الدستورية قرارا.
وذكر مصدر برلماني أن جدول التصويت قد يتغير تبعا لتصرفات الإدارة الرئاسية أو حزب القوة المدنية الحاكم.
بالإضافة إلى ذلك، يعتزم الحزب الديمقراطي عقد اجتماع للجنة البرلمانية للأمن الداخلي يوم غد لمناقشة قضايا الطوارئ المتعلقة بالأحكام العرفية، كما يقوم بالتحضير لاجتماع بمشاركة جميع أعضاء لجنة الدفاع.
وقال زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ إن رئيس البلاد، بعد فشله في فرض الأحكام العرفية قد يحاول استفزاز كوريا الشمالية لدفع الوضع على الحدود إلى اشتباكات عسكرية.
جاء ذلك وفقا لما أفادت به وكالة “يونهاب” نقلا عن جاي ميونغ، الذي تابع: “لقد حاول الرئيس يون سيوك يول فرض الأحكام العرفية دون جدوى، وسيحاول مرة أخرى، إلا أن الخطر الأكبر يتمثل في تهديد جدي بأن يحاول الرئيس استفزاز كوريا الشمالية من خلال زعزعة استقرار خط الهدنة، ما سيؤدي إلى صراع مسلح. حينها إذا لم تكن الأحكام العرفية التي تهدف للحفاظ على السلطة كافية، سيكون على استعداد لوضع حياة الناس فعليا في خطر”.