كريتر نت .. لحج .. هشام عطيري
تمثل الإعلامية هند أحمد محمد العمودي نائب رئيس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بلحج اليوم الخميس أمام نيابة الأموال العامة الابتدائية لسماع أقولها في الشكوى المقدمة ضدها من قبل إحدى المكاتب الحكومية عقب نشر الصحفية العمودي مقالات عن الفساد.
وهذه هي الواقعة الأولى التي يتم فيها استدعاء إعلامي من لحج لسماع أقواله في شكوى رفعت ضده.
وقالت هند العمودي نائب رئيس نقابة الصحفيين والإعلاميين لحج في تصريح صحفي إنها لن تصمت وستقول الحقيقة مهما كانت التحديات! ولن تكون “جزءًا من صمت يروج للفساد ويخفي الحقائق”.
وأكدت أنها ستواصل نشر الحقيقة بكل شجاعة مهما كانت العواقب قائلة “إذا كان الفساد منتشرًا في الحوطة فواجبي كإعلامية هو كشفه وفضحه لأن السكوت عنه يعني التواطؤ معه. لا يمكن لأحد أن يوقفني عن أداء دوري في تسليط الضوء على المشاكل التي يعاني منها المجتمع حتى وإن كانت الحقيقة مؤلمة للبعض”.
وأكدت أن من يظن أن بالإمكان قمع صوت الحق فهو مخطئ فالإعلام هو أداة التغيير، ولن يتوقف ما دام الفساد مستمرًا في طمس الحقيقة.
وكانت العمودي نشرت مقال بعنوان (جبايات النقل في لحج فساد بلا رقابة وغياب تام للمسؤولية)
قالت فيه (في محافظة لحج، تفرض جبايات تحت مسمى “سندات النقل” على السائقين وأصحاب وسائل النقل، رغم أنه لا يوجد مكتب نقل رسمي في المحافظة. هذا الوضع يثير العديد من التساؤلات حول من يقف وراء هذه الجبايات وكيف يتم تحصيل الأموال دون إشراف أو تنظيم رسمي.
في السياق أدانت نقابة الصحفيين والإعلاميين بلحج في بيان صادر عنها امس الأربعاء اطلعت “الأيام” على نسخة منه ما تعرضت له نائب رئيس النقابة الزميلة هند العمودي، من استدعاء على خلفية شكوى تقدم بها مكتب النقل في مديرية تبن.
واعتبرت النقابة أن هذا الإجراء يشكل تعديًّا على حرية الإعلام والصحافة، ويعد محاولات للحد من دور الصحفيين والإعلاميين في كشف الحقائق ومكافحة الفساد.
وقال البيان إن نقابة الصحفيين والإعلاميين في لحج تؤكد على رفضها التام لكل محاولات التضييق على الصحفيين والإعلاميين الذين يؤدون دورهم في خدمة المجتمع والإنسانية. ونؤكد أن دور الزميلة هند العمودي في نشر المعلومات ومكافحة الفساد هو جزء من رسالة الإعلام في كشف الممارسات غير القانونية والظلم، وليس من حق أي جهة كان أن تتعرض لها بهذا الشكل.
وطالبت نقابة الصحفيين والإعلاميين في لحج بسرعة إلغاء هذه الشكوى الظالمة، والحفاظ على حرية الصحافة والإعلام كحق أساسي لكل صحفي وإعلامي. كما ندعو جميع الزملاء الصحفيين والإعلاميين إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه الممارسات التي تهدف إلى تقييد حرية الصحافة وكبح صوت الحق.