كريتر نت – متابعات
جددت جماعة الحوثي، السبت، هجومها على النظام السعودي وولي عهد المملكة محمد بن سلمان، الذي قالت بأنه يقود نظاما علمانيا في بلد الحرمين الشريفين عبر طرف ثالث خفي يتولى إعادة صياغة النظام في السعودية تابعة للإستخبارات الأمريكية والصهيونية، وهو المسؤول عن كل ما حدث ويحدث في المملكة.
جاء ذلك في كلمة للمحرر السياسي لوكالة سبأ بنسختها الحوثية نشرتها اليوم السبت، قالت فيها إن “الكعبة المشرفة ملك للعالم الإسلامي أجمع وليست ملكاً لآل سعود، هذه حقيقة يدركها كل سكان الأرض مسلمين ومسيحين، مضيفا: “ظلت الكعبة طيلة قرون من الزمان مشرفة ومحاطة بمهابة واعتزاز ولها صفة القدسية في مختلف العصور، كانت ومازالت وستظل أيقونة الإسلام الرئيسية وحلماً مشروعاً لكل مسلمي العالم للوصول إليها والطواف حولها استجابة لدعوة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام”.
وأردف: “الشيء المؤسف أن الكعبة المشرفة وطيلة كل هذه السنوات لم تمس بسوء حتى مجيء نظام آل سعود الذي فتح أبواب المملكة على مصراعيها لشذاذ الآفاق والمنحرفين والمثليين جنسياً وأقام حفلات الدعارة والرقص الماجن، وعروض الأزياء المثيرة للشهوات ولم يكتفِ بل ذهب إلى أبعد من ذلك في ما يسميه بموسم الرياض الترفيهي الذي تنظمه سنوياً هيئة الترفيه السعودية عند استخدامه هذا العام مجسماً للكعبة الشريفة مسرحاً وديكوراً تطوف حوله العاريات من عارضات الأزياء في عمل همجي يرقى إلى مستوى الجريمة”.
وأوضح أن “المملكة العربية السعودية أفصحت وبشكل سافر عند مجيء محمد بن سلمان إلى السلطة عن توجه النظام إلى العلمانية، اتضح ذلك من خلال سلسلة من التشريعات التي سنّها والأعمال الأخرى التي اتخذها في بنية النظام وتوجهه نحو العلمانية وما يتبع ذلك من تدمير ممنهج لحرمة وقدسية المكانة الإسلامية الكبيرة لبيت الله الحرام.. لم يراع في ذلك مشاعر أكثر من مليار مسلم ولا حرمة وقدسية مهبط الوحي ومكانه الكعبة المشرفة في الإسلام”.
وقال إن “المراقبين السياسيين والصحفيين وكل المهتمين بالشأن السعودي في العالم ظلوا طيلة السنوات الماضية يتابعون الإجراءات والقرارات والتغييرات في النظام السعودي بذهول إلى حد الصدمة، حيث يدّعي أكبر رموز ذلك النظام أنهم خدام للحرمين الشريفين وفي بيئة سياسية وجغرافية توصف بالمحافظة والمنغلقة وفي بلد هو في الأساس مهبط للوحي ومركز رئيس للإسلام ودعوته المباركة”.
واتهم المحرر السياسي، طرف ثالث بالوقوف خلف ما يجري في السعودية، حيث قال: “الشيء المؤسف أن كل التغييرات التي حدثت في بنية النظام السعودي وتوجهاته لم تصدر عن رموز النظام من أعلى مسؤول حتى أصغر مسؤول، بل هناك طرف ثالث خفي يتولى إعادة صياغة النظام في السعودية وهو المسؤول عن كل ما حدث ويحدث، فتلك التغييرات صادرة عن رموز سياسية واستخباراتية أمريكية وصهيونية تعمل في السعودية بالسر وتوجه النظام هذه الوجهة العلمانية كمقدمة لمشروع شرق أوسط جديد حضّرت له أمريكا والكيان الصهيوني وبقية الدول الاستعمارية الغربية”.