كريتر نت – متابعات
أشار خبير الشؤون السورية تشارلز ليستر إلى أن صمود نظام الرئيس بشار الأسد بات موضع شك، بعد أن تمكنت المعارضة المسلحة من السيطرة على نحو 250 مدينة وبلدة وقرية شمال البلاد خلال الأسبوع الماضي.
وشهدت حلب، ثاني كبرى المدن السورية، انهيار خطوط النظام السوري بشكل سريع، حيث تمكنت قوات المعارضة من السيطرة عليها في غضون 24 ساعة.
في تحليل نشرته مجلة “فورين بوليسي”، أكد ليستر أن التطورات الأخيرة لم تكن مفاجئة، مشيراً إلى أن الأسد لم “ينتصر” في الحرب، بل إن نظام حكمه يتضعضع بشكل متزايد.
ترافق ذلك مع تراجع الاهتمام الدولي بالحرب السورية، حيث توقفت الجهود الدبلوماسية المتعلقة بالملف، بينما بدأت بعض الحكومات العربية في الانخراط مع الأسد، مما زعم ليستر أنه قد يمثّل إعادة تعيين الوضع الطبيعي في الشرق الأوسط.
ومع ذلك، اعتبر ليستر أن تلك الحسابات خاطئة، إذ أن الاقتصاد السوري يعاني من أزمات خانقة، حيث تراجعت قيمة الليرة السورية بشكل كبير، مما أثر سلباً على حياة المواطنين.
كما أشار إلى أن نظام الأسد يعتمد على الجريمة المنظمة، مثل تجارة المخدرات، لتأمين الإيرادات، إلا أن ذلك لم يعني تحسن الأوضاع المعيشية للسوريين.
في الوقت نفسه، تزايدت احتجاجات السوريين المطالبة بإسقاط الأسد، خاصة بعد أن أدركوا عدم وجود أمل في تحسين الأوضاع.
أما بالنسبة للمعارضة المسلحة، فقد بدأت تعيد تنظيم صفوفها وتحقق انتصارات جديدة، فيما بات النظام يعاني من انقسام داخلي.
ختاماً، أكد ليستر أن الوضع الحالي يتطلب من الأسد اتخاذ خطوات بناءة مع الدول المجاورة لتحسين الظروف في سوريا، وإلا سيستمر في الانهيار.