كريتر نت / كتب- زاهر الجنيدي المحامي
تصور أنك تكون متجه إلى مكان معين بواسطة سيارتك أو على ظهر سيارة أو باص أجرة وفجأة يظهر أمامك مجموعة من البلاطجة في الطريق وتجري اشتباكات متبادلة ..تخيل كمية الفزع والخوف والرعب الذي سيحصل للنساء والأطفال هذا إن لم يصب أحد منهم بأذى.
طبعا هذا المشهد حصل اليوم أمامي في الاشتباكات التي حصلت في خط شيخ الدويل صباحاً ، وهو ليس الوحيد بل إن مثل هذا المشهد يتكرر كل يوم وفي مناطق مختلفة ، كلنا يعلم أن الحق في الحياة والأمان الشخصي حق يجب أن يحصل عليه كل إنسان في أي رقعة جغرافية من الأرض وهو حق كفلته الشرائع السماوية قبل الوضعية ويتحتم على الدولة بل ويفرض عليها أن توفره لرعاياها بكافة السبل والوسائل ومنها مكافحة الجريمة وملاحقة مرتكبيها أينما كانوا وبهذا تفرض الدولة هيبتها ووجودها على الجميع ، وبغير ماسبق لن يكون للدولة أي وجود وبالتالي ستعم الجريمة جميع جغرافيتها وينعدم الأمن والأمان ،كلنا يتفق أن صنعاء تحكمها عصابات الحوثي الطائفية ولكن لا نرى مثل مانراه من اشتباكات بين البلاطجة في عدن التي تتواجد فيها الحكومة الشرعية الغارقة في الفساد ، من خلال ما سبق يجعلنا ندرك أن سلطات صنعاء وإن كان عصابات طائفية سلالية إلا أنها تعمل عمل الدولة من حيث توفير الأمان الشخصي للمواطنين ، أما السلطات الشرعية في عدن فهي سلطات دولة لكنها تعمل عمل العصابات من حيث نشر الفوضى والفتن وعدم ردع البلاطجة وجعل عدن مسرح للجريمة وهذا ما يجعلنا نفقد الثقة بوجودها .
زاهر الجنيد المحامي.