كريتر نت – متابعات
حذر ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية والإسلام السياسي، من خطورة الأوضاع الراهنة في سوريا، مؤكدا أن البلاد تواجه مستقبلا غامضا قد يؤدي إلى اندلاع حرب كارثية، وأشار إلى أن التنظيمات المسلحة لن تتخلى عن سلاحها، بل ستدخل في صراعات لن تنتهي قريبا، مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
وأضاف الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية والإسلام السياسي، في تصريحات لصحيفة “الوطن”، أن المجتمع الدولي قد يُدرك حجم هذا الخطر بعد فوات الأوان، مما يجعل سوريا وكأنها سُلِّمت بالكامل لهذه الجماعات المتطرفة فكريا، حتى وإن أعلنت غير ذلك فستظل المرجعية الفكرية متطرفة، وتعد خطرا على الأمن القومي العربي.
وشدد الباحث على ضرورة تدخل الدول العربية والغربية بشكل سريع وحاسم لضمان أن تكون الشرعية حكرًا على المؤسسات الرسمية للدولة السورية، مما يساهم في تقويض نفوذ الجماعات المتطرفة ويدعم استعادة سوريا لدورها الإقليمي ومكانتها الدولية، مؤكدا على أي تأخير في التدخل قد يُضاعف من تعقيد الأزمة ويفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر كارثية.
من جانبه، قال أكد الدكتور محمد السيد الماظ، أستاذ أصول التربية المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة والباحث في شؤون الإرهاب والتطرف، أن مستقبل سوريا يواجه تحديات خطيرة في ظل تسارع الأحداث السياسية وتصاعد الهجمات، التي تقودها الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة من البلاد، مؤكدا أن الوضع الراهن يثير مخاوف حقيقية من احتمالية دخول سوريا في حالة من الفوضى قد تنتهي بتقسيمها، ما يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي العربي.
وأضاف الباحث في شؤون الإرهاب والتطرف في تصريحات لـ”الوطن”، أن الحلول العسكرية وحدها لن تكون كافية لإنهاء الأزمة السورية، مشددًا على أهمية التفاوض الدولي والقرارات السياسية كعوامل حاسمة لتحديد ملامح مستقبل سوريا.
وأشار إلى أن استمرار الصراعات بين القوى المحلية والإقليمية، إلى جانب صمود التنظيمات المتطرفة، يعقد المشهد بشكل كبير ويهدد القطاعات الحيوية مثل التعليم، ما قد يؤدي إلى نتائج كارثية تتجاوز حدود سوريا لتؤثر على الاستقرار الإقليمي بشكل عام.