كريتر نت – متابعات
ظهر على الإنترنت الجمعة مقطع فيديو غير واضح لمقاتلتين صينيتين جديدتين يبدو أنهما تتمتعان بخاصية التخفي عن الرادارات، في ما يعرف بالطائرات الشبحية.
وقال خبراء في الصناعات الدفاعية إنهما تصميمان متطوران بشكل جلي، لكن لم تتضح تفاصيل كافية للخروج باستنتاجات مؤكدة.
ويأتي المقطع ليؤكد ما تحدثت عنه تقارير إعلامية غربية خلال الأشهر الماضية بشأن عمل سلاح الجو لجيش التحرير الشعبي الصيني على تطوير طائرة حربية من الجيل السادس.
وبحسب مجلة “ذو دبلومات” فإن الطائرة الجديدة يمكن أن تدخل الخدمة بحلول منتصف ثلاثينات القرن الحالي.
ويتضح من المقطع أن المقاتلتين دون ذيل، ما يعني أنهما لا تحتويان على مُثبتات رأسية للحفاظ على التوازن.
وعادة ما يتم الحفاظ على استقرار مثل هذه المقاتلات بواسطة أجهزة كمبيوتر تفسر مدخلات التحكم من قائدها.
ويتخذ تصميم المقاتلة الأكبر في المقطع شكل الألماسة تقريبا، مع ثلاثة مداخل هواء للمحركات، يوجد اثنان منها أسفل الجناحين وواحد في الأعلى، وهو تصميم غير اعتيادي على الإطلاق. أما المقاتلة الأصغر حجما فكانت ذات تصميم تقليدي، لكنها لا تحتوي على ذيل.
ولا تظهر في تصميم الطائرتين المقاتلتين زوايا قائمة (90 درجة)، وهو ما يميز عادة المقاتلات الشبحية ويساعدها على التخفي عن الرادارات.
وقال إيوان جراهام، المحلل البارز في المعهد الأسترالي للسياسة الإستراتيجية ، إنه في ظل عملية التحديث التي يجريها الجيش الصيني “تُظهر التصميمات استعداد صناعة الطيران الصينية للتجريب والابتكار.”
وأضاف “مهما كانت المزايا أو العيوب، يبدو أنه تصميم فريد للغاية… يستحقون الثناء على ذلك، ويتعين عليهم التخلص من الاستسلام لفكرة أن الولايات المتحدة وحلفاءها هم من يقودون السباق دائما.”
ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على طلب للتعليق.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها “على علم بالتقارير،” وأضافت أنها ليس لديها تعليق إضافي يجاوز ما ورد في تقريرها السنوي عن الجيش الصيني هذا الشهر.
وتمتلك الصين الآن مقاتلتين من الجيل الخامس، هما “J-20” و”J-35″، ويقول خبراء صينيون إن الانتقال إلى طائرات الجيل التالي أمر ضروري لمواكبة ما تشهده الولايات المتحدة في هذا المجال.
وتعمل دول أخرى على برامج مقاتلات الجيل السادس، بما في ذلك التعاون بين اليابان وبريطانيا وإيطاليا، وبين فرنسا وألمانيا وإسبانيا، وكلا البرنامجين الأوروبيين مصممين لتوزيع تكاليف البحث والتطوير.
وأشارت تقارير دفاعية إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تطوير مقاتلة شبحية من الجيل السادس، أسرع من الصوت وشبه مستقلة، قادرة على المناورة، دون أن يتم اكتشافها عبر المجال الجوي للعدو، والتهرب من كشف الرادار، والتشويش على أنظمة القيادة والتحكم الخاصة بالأعداء بأسلحة الحرب الإلكترونية.
وذكرت وسائل إعلام أن الطائرة ستعمل على الأرجح باستخدام حوسبة مدعمة بالذكاء الاصطناعي، وستطلق وتشغل مجموعات من الطائرات الصغيرة دون طيار، وصواريخ أسرع من الصوت من الجو، فضلاً عن القدرة على حرق طائرات العدو بأسلحة ليزر دقيقة في أثناء الطيران بسرعة كبيرة جدا، وبصورة خفية بحيث لا يمكن استهدافها.
وشهد عالم الطيران 5 أجيال من المقاتلات، بدءاً من الطائرة أقل من سرعة الصوت “F-86 Sabre” بعد الحرب العالمية الثانية، وصولا إلى المقاتلة الشبحية “F-35 Joint Strike Fighter” الحالية.