كريتر نت – سوشيال ميديا
سلط الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان، الضوء في مقال تحليلي جديد، نشره على مدونته في منصة التواصل الأجتماعي “فيسبوك” على الوضع الحرج الذي تواجهه المملكة العربية السعودية في ظل التهديدات المتصاعدة من جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا.
وأوضح سلمان أن المملكة باتت عالقة بين خيارات محدودة وصعبة، حيث يشكل الحوثيون تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي واستقرارها الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار سلمان إلى أن الحوثيين أصبحوا بمثابة “وحش رابض” على حدود المملكة، يصعب ترويضه أو احتواؤه.
ومع امتلاكهم لقدرات عسكرية وصاروخية تهدد عمق المدن السعودية، أصبحت الرياض في حالة من “الشد والإرخاء” حسب رغبة الحوثيين.
واضاف الكاتب أن الجماعة المدعومة من إيران لا تكتفي بتهديد المنشآت الحيوية مثل حقول النفط ومشاريع نيوم، بل تسعى أيضًا لخلق توترات طائفية في المناطق الشرقية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني داخل المملكة.
بحسب سلمان، فإن الخيارات أمام السعودية تتقلص يومًا بعد يوم، إذا انضمت إلى تحالف دولي يُجرى ترتيبه حاليًا بقيادة شخصيات مثل بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب، فإنها قد تتكبد خسائر آنية ومحدودة.
أما إذا قررت التراجع أو التردد، فستكون خسائرها مضاعفة ومستدامة، نتيجة استمرار تهديد الحوثيين وضرباتهم المتوقعة.
ويرى الكاتب أن الحوثي نجح في ربط بقائه بإحكام بالمملكة، حيث أن أي محاولة لاجتثاثه ستُقابل برسائل صاروخية تستهدف المصالح السعودية والدولية على حد سواء.
وأكد سلمان أن الوضع يتطلب إعادة صياغة السردية الحالية من خلال اتخاذ قرار حاسم باجتثاث هذا “الخطر الوحشي” مهما كان الثمن، مشيرًا إلى أن أي تردد سيضع السعودية في جحيم حرب مفروضة عليها لا مهرب منها سوى بالمواجهة المباشرة.
سلمان اختتم مقاله بالدعوة إلى ضرورة تدخل دولي أكثر فاعلية للإطاحة بالحوثيين، معتبرًا أن الخطر الذي يشكله الحوثي لا يقتصر على السعودية فقط، بل يمتد ليهدد مصالح دول العالم بأسره. واعتبر أن إنهاء هذا التهديد هو جزء من خارطة إقليمية جديدة قد تسهم في إعادة تشكيل توازن القوى في المنطقة.