كتب .. عبدالله باجري
في مناسبة اليوم العالمي للغة برايل، أجد نفسي مفعمًا بمشاعر الفخر والامتنان بعد أن تلقيت نسخًا بلغة برايل من قبل رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان. هذه الخطوة الرائدة ليست مجرد لفتة رمزية، بل هي تجسيد حي للالتزام بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ورسالة واضحة نحو تعزيز الشمولية وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة.
إن هذا الإهداء يمثل دعوة للتفكير والعمل، فهو يعكس أهمية توفير بيئة متكاملة تسهم في إزالة الحواجز أمام ذوي الإعاقة البصرية، وتضمن لهم فرصًا متساوية للوصول إلى المعرفة، باعتبارها حقًا أصيلًا يجب أن يكون متاحًا للجميع. النسخ التي حصلت عليها تتضمن تقارير الأمم المتحدة بلغة برايل، وهي تقارير مليئة بالإحصائيات الدقيقة التي تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة. هذه التقارير لا تقف عند حدود التشخيص، بل تفتح آفاقًا واسعة للعمل الجاد لتحسين أوضاعهم.
إنني أشعر بفخر عميق كوني جزءًا من هذه الجهود العالمية التي تهدف إلى دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. مثل هذه المبادرات تشجعنا على تعزيز التعاون والعمل الجماعي لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا وشمولية.
أود أن أعبر عن شكري العميق للمفوضية السامية لحقوق الإنسان على هذه المبادرة القيمة، وأؤكد أن لغة برايل ليست مجرد أداة للقراءة والكتابة، بل هي جسر حيوي يربط الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بالعالم من حولهم. إنها مفتاح الوصول إلى المعرفة، وهي أداة للتمكين والمشاركة الكاملة في المجتمع.
فلنعمل معًا من أجل خلق عالم يحتضن الجميع دون تمييز، ويمكّن كل فرد من تحقيق إمكاناته والمساهمة في بناء مجتمع أكثر عدلًا وشمولية.