كتب/أدهم الصماتي
اليوم، كان لي شرف اللقاء بالشيخ الداعية شكري باشادي، الذي يعد من خير أبناء محافظة لحج. هذا الرجل العظيم الذي واجه صعوبة كبيرة عندما تعرض لجلطة دماغية خطيرة قبل حوالي سنتين، مما أثر على قدرته البدنية وجعله معاقًا. لكن، ورغم الظروف الصعبة، ظل الشيخ شكري مثالًا يُحتذى به في الإيمان والصبر.
خلال حديثنا، شعرت بعمق تأثيره الروحي والمعنوي. كانت كلماته مليئة بذكر الله، فهو دائمًا ما يذكرنا بأهمية الصبر والاحتساب عند الابتلاءات. لقد كان حديثه مثل تنوير القلوب، حيث أكد على أن الابتلاءات ليس فقط لاختبار إيماننا، بل هي أيضًا فرصة لتقربنا إلى الله والتأمل في معاني حياتنا.
وعلى الرغم من الإعاقة التي يعاني منها، إلا أن لسانه ظل رطبًا بذكر الله والدعاءات لكل الناس. لم يتردد الشيخ في توجيه نصائحه حول الأعمال الصالحة التي تقربنا إلى الله، وكيف يمكن للعبادات أن تمنحنا السكينة والطمأنينة في أوقات الشدة. كان يؤكد دائماً على أهمية الدعاء والعطاء، حتى تحت أصعب الظروف.
لقد كان بالنسبة لي نموذجًا للثبات والاستقامة؛ فرغم الألم الجسدي، بقيت روحه مشرقة تضيء الطريق للآخرين. علمنا الشيخ شكري أن العافية ليست فقط في الصحة البدنية، بل أيضًا في العافية الروحية التي يستمدها الفرد من إيمانه ومن علاقته مع الله.
إن لقائي بالشيخ كان درسًا حيًا في الصبر والعزيمة، وكم هو جميل أن نجد في مثل هؤلاء الرجال مصدر إلهام وأمل. نحن بحاجة إلى المزيد من هذه النماذج في حياتنا، خاصةً في ظل التحديات التي نواجهها. نسأل الله بمنه وكرمه وجوده واحسانه، أن يشفيه ويعافية، ويبارك في عمره، وأن يجزيه عنا خير الجزاء.