كريتر نت .. متابعات
وقال مدير مكتب مركز “سوث 24” للأخبار والدراسات في عدن، يعقوب السفياني، إنه بناء على ما تكشّف من بعض ملامح سياسات الإدارة الأمريكية القادمة، فإن توجهات ترامب المتعلقة باليمن، ستسير وفق سيناريوهين اثنين.
وأضاف لـ”إرم نيوز”، أن السيناريو الأول يتمثل بأن “يُسهم اتفاق غزة في خفض التصعيد في المنطقة بشكل عام، ما سيؤدي إلى استعادة الزخم إلى العملية السياسية المحلية، واستئناف النقاشات بشأن خريطة الطريق، وهذا هو السيناريو المرجّح”.
وأشار السفياني إلى دفع دول الجوار والأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص لهذا المسار، بينما تبدو الولايات المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، غير متحمسين بذات القدر لهذه الخطوة، “لأنهم يشعرون بأن الحوثيين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء خلال الفترة الماضية، وبالتالي يجب تأديبهم”.
أما السيناريو الثاني المحتمل للإدارة الأمريكية، بحسب السفياني فيتجسّد في استعادة سياسية الضغط القصوى على إيران، “وهو ما يعني ضغطاً أقصى على الحوثيين، وإعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية من الدرجة الأولى”.
وتطرق السفياني إلى تداعيات متعلقة بالسياق اليمني لهذا التصنيف، “إذ سيتعطل المسار السياسي لفترة غير معروفة، وقد يكون هناك رغبة لدى الحوثيين بالاستفادة من إمكانياتهم العسكرية التي حصلوا عليها مؤخرًا، وفائض قوتهم بعد توقف عملياتهم البحرية ونحو إسرائيل، وبالتالي التوجه إلى تصعيد عسكري داخلي”.