كريتر نت – متابعات
عادت أزمة الأسرى في اليمن بين الحوثيين والإخوان إلى صدارة المشهد في ظل محاولات مستميتة لاختراقها.
وعاود حزب الإصلاح، “جناح الإخوان المسلمين في اليمن”، التهرب من استحقاقات إطلاق سراح الأسرى، منفذاً حملة كبيرة ضد الصفقة بحجج واهية، وفق موقع (الخبر اليمني).
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر الوضع المأساوي للأسرى في سجون الإصلاح، والذي وصل إلى حد الإعاقة جراء التعذيب.
وقد عدّ النشطاء حملة حزب الإصلاح بمثابة مناورة للتهرب من العرض الذي وضعته ميليشيات الحوثي الإرهابية فيما يتعلق بتفقد وضع الأسرى من الجانبين، واعتبر البعض أنّ طلبها في معرفة مصير بعض الأسرى حق مشروع.
وقال ما يُسمّى رئيس لجنة شؤون الأسرى، التابعة للميليشيات الحوثية، عبد القادر المرتضى في منشور على منصة (إكس): “قبل أسبوع سمحنا لمجموعة من الوسطاء المحليين بزيارة سجن الأسرى لدينا والاطلاع على أوضاع الأسرى داخله”.
وأضاف: “في المقابل طرف حزب الإصلاح في مأرب رفض السماح بزيارة مماثلة لأسرانا في سجونه”، متسائلاً: “فعلى ماذا يدلّ رفضهم المتكرر لزيارة سجونهم؟ بحسب (المشهد اليمني).
وقال القيادي الحوثي محمد البخيتي: “هذه حجة أخرى نلقيها على حزب الإصلاح، وهي السماح لفريق من المحايدين لزيارة سجون الأسرى لدى الطرفين والتحدث معهم، وهذا عرض رسمي من قبلنا، والكرة في ملعب حزب الإصلاح”.
بدوره قال القائم بأعمال رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح الدكتور أحمد حالة في تصريح صحفي: “ونحن بدورنا في الإصلاح نعلن موافقتنا على ما جاء في تغريدة محمد البخيتي بتشكيل وفد محايد لزيارة السجون لدى الحوثيين بداية بزيارة محمد قحطان ثم بقية المعتقلين والمخفيين قسراً في معتقلات الحوثيين، وإذا تحقق ذلك، فيمكن للوفد الانتقال إلى مأرب لزيارة أسرى الحوثيين بعد التنسيق مع السلطة المحلية”.
وتسعى ميليشيات الحوثي للحصول على معلومات عن أسراها المقاتلين الذين وقعوا في قبضة قوات الجيش الوطني في مأرب، لكنّها ترفض في الوقت نفسه الإفصاح عن مصير السياسي محمد قحطان الذي اختطفته من منزله في 2015.