كتب .. عارف عادل
نحلم بوطن يسوده الأمن والأمان، وطن يحتضن الجميع بعدالة وإنصاف، وطن يكون لكل أبنائه وليس حكراً لفئة أو أشخاص بعينهم. لكن هذا الحلم لن يتحقق في ظل واقع يعاني من فساد مستشرٍ يهدد مقومات الدولة ويضاعف معاناة الشعب.
أن التحدي الأكبر ثقافة الفساد والمحسوبية للأسف، الصوت السائد حالياً في المشهد هو صوت “أنا وذي القربى”، حيث تسود المحسوبية، ويتصدر الولاء الشخصي على حساب مصلحة الوطن
الإعلام، بدلاً من أن يكون منبراً لصوت المواطن وحاملاً لقضاياه، يتحول في بعض الأحيان إلى أداة ترويج لإنجازات وهمية وتلميع لقيادات بعيدة عن هموم الشعب.
رسالة إلى المسؤولين اتقوا الله في هذا الشعب الذي يعاني ويذبح من الوريد إلى الوريد، معاناة الناس ليست مجرد أرقام أو أخبار تُنقل، بل واقع مرير يعيشه المواطن يومياً. هل يُعقل أن يصبح الفساد والطمع والتهاون منهجاً لإدارة شؤون البلاد؟
رسالة إلى الإعلاميين أنتم صوت المواطن الحقيقي، فلا تجعلوا أقلامكم وسيلة لذر الرماد في العيون، مهمتكم نقل الحقيقة وكشف الفساد لا الترويج للأوهام وتلميع بعض القيادات الكرتونية التي تزيد من تعقيد الأزمة.
متى يتم تفعيل جهاز الرقابة والمحاسبة بصلاحيات مطلقة؟ الجهاز الذي نطمح إليه يجب أن يكون
. يخشى الله ويضع المواطن نصب عينيه أشخاص يتم اختيارهم بعناية لضمان أنهم حريصون كل الحرص على خدمة الناس لا استغلالهم.
. يتصف بالاستقلالية بعيداً عن الولاءات والمحسوبيات.
. يُدار من كفاءات خارجية تكون من خارج المحافظة لضمان الحيادية والنزاهة.