كريتر نت – متابعات
تناولت الصحف العالمية العملية العسكرية التي بدأتها قوات الاحتلال في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، محذرة من نوايا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي توقعت أن يواجه مزيدا من الأسئلة خلال الفترة المقبلة.
ففي “وول ستريت جورنال”، كتب دولف ليبر مقالا قال فيه إن إسرائيل حولت تركيزها إلى الضفة الغربية بعد أن كانت تعتبرها جبهة ثانوية طوال حربها على قطاع غزة ولبنان.
وربط الكاتب بين توقيت العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين وإحباط المسؤولين من أقصى اليمين من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موضحا أن “ضغوطهم كبيرة في اتجاه التصعيد ضد المسلحين بالضفة”.
تحذير من نتنياهو وشركائه
وفي صحيفة “ليبيراسيون”، حذر كاتب إسرائيلي -في مقال- من نوايا نتنياهو وشركائه المتشددين بالحكومة فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار.
واقترح الكاتب على الإسرائيليين إبقاء أعينهم مفتوحة على تحركات الحكومة لضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل، لافتا إلى أن “من يُفترض أنهم مسؤولون عن الالتزام به لديهم أجندة مختلفة تغذي آلة الحرب ومأساةً لا نهاية لها”.
أما صحيفة “هآرتس”، فقال مقال رأي إن استقالة مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي “تنذر بمرحلة مقبلة ستتوجه فيها الأنظار إلى القادة السياسيين خصوصا بعد أن وضعت الحرب أوزارها (الأسرى) وبدأ الرهائن في العودة”.
وقال الكاتب إن أي تحول في الساحة السياسية “يعتمد على مدى صمود وقف إطلاق النار في غزة، معربا عن اعتقاده بأنه “كلما استمر الهدوء زاد تركيز الرأي العام على حكومة نتنياهو ومعه الضغط الشعبي”.
وفي السياق، تحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن “إحباط ائتلاف نتنياهو محاولة تمرير مشروع قانون تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023”.
لجنة تحقيق بديلة
وقالت الصحيفة إن حكومة نتنياهو “تطرح لجنة بديلة تتشارك في تعيين أعضائها مع المعارضة”، لكنها قالت إن الفكرة قوبلت بالرفض من أحزاب المعارضة ولا تحظى بالشعبية بين الإسرائيليين.
ووفقا للصحيفة، فقد أظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن نحو 70% من الإسرائيليين يؤيدون تشكيل لجنة تحقيق حكومية.
وختاما، تحدثت صحيفة “الإندبندنت” عما قالت إنها “واحدة من أكثر أزمات ما بعد الحرب تعقيدا بالنسبة إلى سكان غزة”. وقالت إن العائلات الفلسطينية “تبذل جهودا حثيثة لانتشال الجثث العالقة تحت الأنقاض في ظل غياب الوسائل”.
وأشارت الصحيفة إلى التقارير التي تتحدث عن وجود 10 آلاف جثة مفقودة.. ونقلت قصة فلسطيني فقد 35 فردا من عائلته إثر قصف استهدف مبنى كانوا يقيمون فيه، ولم تنتشل منهم إلا 3 جثث فقط. وقالت الصحيفة إن هذا الفلسطيني بدأ -بعد وقف إطلاق النار- مهمة أكثر إيلاما تتمثل في انتشال جثث من تبقى من عائلته.