كريتر نت / اليوم الثامن
لوح وزير الدفاع اليمني محمد علي المقدشي بخيارات عسكرية ضد الجنوب، في اعقاب وصفه للقوات الجنوبية بانها مليشيات خارج سيطرة الدولة، حتى وان كانت تقاتل الحوثيين، فيما يواصل مرتزقة افارقة تدفقهم على مدينة عدن العاصمة الأمر الذي اثار موجة من المخاوف.
وهدد وزير الدفاع اليمني باتخاذ ما وصفها بإجراءات ضد القوات التي قال انها لا تعترف بالحكومة الشرعية، وهو احدث تصريح يأتي في اعقاب اعلان تحالف سياسي اشهر في سيئون وائتلاف وطني اشهر في عدن، تبنيهما الدعوة إلى حل القوات الجنوبية المتخصصة في مكافحة الإرهاب.
ولوح المقدشي بخيارات عسكرية ضد القوات الجنوبية وكذا ضد الجنوبيين، معتبرا ان القوات في الجنوب مليشيات حتى وان كانت تقاتل مليشيات الحوثي ما لم تعترف بالشرعية اليمنية، متوعدا بتقسيم الجنوب إلى كنتونات صغيرة، وبفصل عدن عن بقية الجنوب.
وقالت تقارير صحافية ان “مواقف المقدشي تأتي عقب تواطؤه مع مليشيات الحوثي، ومحاولة احباطه المعنويات القتالية للقوات الجنوبية الذي يتصدون لمليشيات الحوثي على الحدود الجنوبية الشمالية، وقوات المقاومة الجنوبية هي الوحيدة التي تحقق انتصارات ضد مليشيات الحوثي في مختلف الجبهات، اخرها تلك التي سلمها حزب الاصلاح لمليشيات الحوثي في مناطق إب والبيضاء الحدودية مع الجنوب. وفقا لتلك التقارير.
وكان المقدشي قد أعلن نيته نقل مالية وزارة الدفاع في عدن إلى مأرب، الأمر الذي قوبل برفض كبير في عدن، الا ان مصدرا مقربا من الرئاسة اليمنية كشف لـ(اليوم الثامن) عن قرب صدور توجيهات رئاسية باعتبار مارب عاصمة للجيش اليمني ماليا واداريا باعتبار انها مقر إقامة وزير الدفاع المقدشي.
وقال المصدر ان “الاجراء يهدف في الأساس الى الضغط نحو تسليم عدن للحكومة الشرعية، وان السعودية تدفع في هذا الاتجاه”؛ دون ان يدلي بالمزيد من المعلومات.
أوعلن حزب الإصلاح اليمني تبنيه تحالف سيئون وائتلاف عدن والداعي الى حل القوات الجنوبية ودمجها ضمن قوات تدار من مأرب، وهو الأمر الذي يرفضه الجنوبيون ويطالبون باستقلالية كاملة لعدن والجنوب.
من ناحية أخرى، يواصل الافارقة تدفقهم على عدن ومدن الجنوب، وسط دعوات بترحيل من تم ايقافهم والذين يفوق عددهم أكثر من 3 آلاف عنصر بينهم نساء وأطفال، ويعاني الكثير منهم من امراض واوبئة الأمر الذي يقول مسؤولون أمنيون ان هناك من يعرقل عملية ترحيلهم الى بلادهم من قبل الحكومة الشرعية اليمنية.
وعبرت المصادر الأمنية عن مخاوفها من ان يتم تسليح هذه العناصر التي وصلت عبر مياه البحر في رحلة تهريب محفوفة بالمخاطر.
وتوقعت المصادر ان يتم تجنيد المرتزقة من قبل بعض الأحزاب الحليفة للحكومة الشرعية، على غرار ما فعله الحوثيون الذين جندوا المئات من الافارقة في القتال.
ويبدو الأمر مثيرا اثر رفض السلطات اليمنية ترحيل الافارقة، ناهيك عن قيام محسوبين عليها بإطلاق سراح العشرات منهم والسماح لهم بمواصلة السير صوب محافظة مأرب اليمنية.
ويشكل تدفق الافارق على عدن تهديدا حقيقيا في ظل تدفق يمني أخر من تعز التي شهدت قتالا بين تيار الاخوان والسلفيين وهي الحرب التي تسببت بتهجير مسحوبين على الجماعة الأخيرة.