كريتر نت / متابعات
قال نبيل الصوفي، إن تورط حزب الله في الحرب مع المليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، تجاوز مسألة التنظير للحرب والدعم الإعلامي إلى المشاركة الفعلية ميدانياً، سواءً في الجانب اللوجيستي أو المسائل التقنية والبرمجية والاتصالات وحتى التدريب والإدارة والتخطيط للمعارك.
منذ بداية المعركة في الحديدة تحديداً، بحسب الباحث السياسي والصحافي نبيل الصوفي، رئيس تحرير نيوزيمن، رُصدت تحركات وخبرات لحزب الله عقب ظهور نصر الله علناً يدعو للمشاركة مع الحوثيين سواءً من لبنان أو من العراق.
وأشار الصوفي إلى تواجد عملي لخبراء وكوادر حزب الله في تخطيط وإيجاد مدن بديلة عبر تركيز وتوطين عوامل القوة المادية والعسكرية والاتصالية… وغيرها في مدن بديلة، كما في شمال مدينة الحديدة، عبر شبكة أنفاق، وتتم إليها وعبرها من البحر عمليات التهريب وزراعة الألغام البرية والبحرية، وتركيب شبكة اتصالات عسكرية، ونصب وتخزين أسلحة ثقيلة وصواريخ.
الصوفي، الذي كان يتحدث لقناة سكاي نيوز عربية، قال إن وجوداً ومشاركة لحزب الله رُصد فعلياً وميدانياً في أرض المعركة بالحديدة، تخطيطاً وتنفيذاً، داخل ميدان وجبهة حرب في الحديدة وليس فقط في صنعاء.
وأشار إلى سيطرة خبراء حزب الله على الاتصالات وتبادلية المعلومات للحوثيين ما يجعلهم أكثر تأثيراً وفاعلية، كما أنهم يحيطون بعبدالملك الحوثي، بل في مسألة السيطرة والتحكم بما يتعلق بإطلاق الصواريخ وطبيعة الأسلحة والرسائل المستخدمة داخل المجتمع اليمني.
لافتاً إلى أن حزب الله يدير المعركة للحوثيين في اليمن وداخل المجتمع اليمني بدرجة عالية من الطائفية بحكم أسبقيته وخبرته قياساً إلى حداثة عمر وتجربة الحوثيين.