كريتر نت – متابعات
اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس على تعيين المدير العام لوزارة الدفاع إيال زمير رئيسا جديدا لهيئة أركان الجيش.
وأعلن مكتب نتنياهو القرار في وقت متأخر من مساء السبت، وذلك بعد أسبوعين تقريبا من إعلان رئيس الأركان الحالي هرتسي هاليفي استقالته.
ويأتي تعيين زمير الذي سيشغل منصب رئيس الأركان الـ24 للجيش الإسرائيلي في ظل ظروف أمنية معقدة تشهدها الدولة العبرية.
وجاء تعيينه على الرغم من معارضة بعض الأوساط اليمينية التي انتقدته على خلفية موقفه السابق كقائد للمنطقة الجنوبية لدعمه التسوية مع حركة حماس، إضافة إلى اعتباره جزء من “منظومة الإخفاق” التي أدت إلى هجوم السابع من أكتوبر.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية يعرف زمير بقربه من نتنياهو وكاتس، لكنه يعتبر أيضا مقربا من وزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وسيتولى زمير، الميجر جنرال المتقاعد الذي خدم في الجيش الإسرائيلي لمدة 28 عاما، قيادة الجيش الذي خاض حربا لمدة 15 شهرا في غزة في وقت كان يقاتل فيه أيضا في لبنان ويواجه ضربات جوية من إيران والعراق واليمن.
ويشن الجيش عملية واسعة النطاق منذ الشهر الماضي في شمال الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. كما يحتل الجيش الإسرائيلي أجزاء من سوريا منذ أواخر ديسمبر.
وشغل زمير منصب نائب رئيس هيئة أركان الجيش من عام 2018 حتى عام 2021، وفقا لموقع الجيش على الإنترنت.
كما ترأس قبل ذلك القيادة الجنوبية المسؤولة عن العمليات العسكرية والدفاع بما في ذلك حدود غزة.
وشغل في وقت سابق منصب السكرتير العسكري لنتنياهو.
وكان هاليفي عُين رئيسا لأركان الجيش في عام 2022، لكنه أعلن استقالته الشهر الماضي وأقر بمسؤوليته عن الإخفاق الأمني في السابع من أكتوبر 2023 عندما نفذ مسلحون بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما من غزة على بلدات في جنوب إسرائيل.
وعقب إعلان استقالته، أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أنه سيبدأ مقابلات مع المرشحين لمنصب رئيس الأركان المقبل، إذ كان اللواء إيال زمير المرشح الأبرز لنيل المنصب.
وأعطت التقديرات الأفضلية لزمير، نظرا لكونه يشغل المدير العام لوزارة الدفاع، ولم يكن في الجيش وقت فشل السابع من أكتوبر.
وترجّح القناة 12 أن يكون عدم تواجد زمير في صفوف الجيش يوم 7 أكتوبر 2023، قد لعب دوراً لصالحه من ناحية تعزيز فرصه لقيادة الجيش في المرحلة المقبلة.
وتشير القناة 12 العبرية إلى أن زامير يحظى بعلاقات سياسية قوية وهو على دراية تامة بالنظام السياسي وخبير بدهاليزه، وخلال عمله مديراً لوزارة الدفاع أشارت التقديرات إلى أنه سيكون من الصعب إبقاؤه في منصبه نظراً للعلاقات المضطربة بين غالانت ونتنياهو.
ويتمتع زامير بعلاقات عمل وثيقة مع الولايات، حيث قاد عمليات الشراء الطارئة للأسلحة، ومن ضمنها أكبر شحنة جوية وبحرية من الأسلحة وصلت إلى إسرائيل، وفق القناة 12.
وفي الوقت ذاته، عمل زامير على تعزيز إنتاج الأسلحة في الصناعات العسكرية، ويعرف بأنه من المديرين التنفيذيين الأكفاء، وساهم بشكل كبير في بناء قوة الجيش، وهو على دراية جيدة بمجال المشتريات والعمل مع جيوش العالم.
ويواجه زامير تحديات جمة خلال الفترة المقبلة، حيث يواجه مهمة صعبة تتمثل في إعادة بناء الجيش الإسرائيلي بعد “أعظم فشل في تاريخه”، على حد وصف القناة العبرية.
وهنأ هاليفي السبت زمير بتوليه المنصب وتعهد بنقل القيادة إليه بشكل مهني.
وسوف ينهي هاليفي مهام منصبه في السادس من مارس.
ورغم الغضب العارم إزاء الهجوم، تقاوم حكومة نتنياهو الدعوات المطالبة بفتح تحقيق فيما يتعلق بمسؤوليتها عن الإخفاق الأمني الذي أدى وفقا لإحصاءات إسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واقتياد نحو 250 رهينة إلى غزة.