كريتر نت / وكالات
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء اليوم، المباراة الختامية لمسابقة كأس الملك، والتي ستقام بين فريقي التعاون والاتحاد، حيث سيسلم الكأس والميداليات الذهبية للفريق الفائز والميداليات الفضية للفريق الحاصل على المركز الثاني، وذلك على استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض.
وبهذه المناسبة، رفع الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، باسمه واسم شباب ورياضيي المملكة، بالغ الشكر وجزيل الامتنان لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للنهائي الكبير، ولقائه أبنائه الرياضيين في هذا اليوم الرياضي المتميز.
وقال الفيصل إن الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الرياضي في هذا الوطن الغالي دليل راسخ وثابت على ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده لهذا القطاع الحيوي المهم الذي يلامس شباب وفتيات هذا الوطن، وحرصهم المتواصل على توفير جميع احتياجات هذا القطاع ليحقق أبناؤنا المنجزات الرياضية على مختلف الأصعدة محلياً وخارجياً.
وأضاف: «إن هذا النهائي الكبير هو مناسبة سنوية يسعد بها أبناء هذا الوطن للتعبير عن مشاعرهم الصادقة تجاه ولاة أمر هذه البلاد المباركة، وزيادة أواصر المحبة والاعتزاز»، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا، وأن يحفظ المملكة من كل سوء، وأن يدحر كيد أعدائها، وأن يحفظ لنا نعمة الأمن والأمان.
ويسعى الاتحاد اليوم للحفاظ على اللقب، وإنقاذ موسمه الحالي ومصالحة جماهيره بتحقيق أغلى البطولات السعودية على حساب التعاون الباحث عن الصعود لمنصات التتويج وملامسة الذهب للمرة الأولى في تاريخه، وتعد بطولة كأس الملك الهدف الأول لجميع الأندية السعودية، حيث يتأهل البطل لدوري أبطال آسيا بشكل مباشر، كما سيكون الطرف الثاني في بطولة السوبر السعودي، إلى جانب العائد المادي الضخم، والذي يصل لـ10 ملايين ريال لصاحب الميدالية الذهبية.
ورغم الفوارق الفنية التي تصب لصالح التعاون والذي يحتل المركز الرابع على سلم الترتيب وينافس بضراوة على المركز الثالث في المنعطف الأخير من الدوري السعودي للمحترفين، فإن خبرة الاتحاديين الذين يصارعون من أجل البقاء في الدوري ويحتلون المركز الـ11. تفوق التعاونيين بفارق شاسع، حيث وصل الاتحاد لهذا الدور في 17 مناسبة، وحقق منها 9 بطولات ويبحث عن اللقب العاشر، بينما التعاون لم يصل سوى في مناسبة وحيدة عندما كان في دوري الدرجة الأولى وخذلته الخبرة حينذاك وخسر من النصر بهدفين دون رد، في أول نهائي يصل له التعاونيون.
وسيكون تمرس الاتحاديين في المباريات النهائية، والخبرة الواسعة التي يمتلكها اللاعبون، في تسيير المباريات الحساسة لصالحهم من أهم العوامل التي يرتكز عليها التشيلي سييرا المدير الفني للفريق، كما فعل في الموسم الماضي عندما تفوق على الفيصلي في ختام المنافسات السعودية وحقق اللقب الأغلى، في المقابل يفتقد لاعبو التعاون للخبرة الكافية في النهائيات، وتجاوز رهبتها، وسيعمل البرتغالي بيدرو مدرب الفريق القصيمي على تهيئة اللاعبين الشبان لهذه الموقعة المفصلية في تاريخهم، فالأخطاء في مثل هذه الموقعة ستنسف العمل الكبير الذي قدموه طوال الموسم.
ووصل الفريقان للنهائي باستحقاق بعدما أقصيا النصر والهلال، حيث تغلب الاتحاد على النصر في نصف النهائي، وأتخم شباكه برباعية، في مباراة مثيرة امتدت للأشواط الإضافية، بينما لم يجد التعاون صعوبة في مواجهة الهلال ودك حصونه بخماسية نظيفة استحق بلوغ النهائي على حساب المرشح الأول، ويتجمع طرفا النهائي في التحكم بصدارة الترتيب، بعدما أهدى الاتحاد الصدارة للهلال بهزيمة النصر في الجولة الـ27. لكن التعاون أعاد الصدارة من جديد للنصر بانتصاره على الهلال في الجولة الـ28 من الدوري.
ومن المتوقع أن يدخل الاتحاديون للنهائي بتشكيلة تضم فواز القرني في حراسة المرمى، وسيتولى مروان دا كوستا وأحمد عسيري قيادة الخطوط الخلفية في متوسط الدفاع، وعلى ظهيرا الجنب عبد الله العمار وسعود عبد الحميد، بينما يقف كريم الأحمدي وسيكو سانغو في الستار الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز لربط الخطوط الخلفية بالأمامية ومراقبة مفاتيح اللعب التعاونية، وفهد المولد وغاري رودريغز على الأطراف الهجومية، بينما يتفرغ التشيلي فيلانويفا لصناعة اللعب والتحكم في رتم المباراة متى ما استحوذ الاتحاديون على الكرة، وإمداد بريجوفيتش بالكرات.
وفي الجهة المقابلة، يعاني التعاون من الإرهاق على عكس الاتحاد، حيث خاض التعاون مواجهة دورية مؤجلة مع الهلال يوم الاثنين الماضي، واستنفد اللاعبون كامل طاقتهم بعد المجهود الكبير الذي بذلوه أمام الهلال في نصف النهائي والجولة الـ28 من الدوري السعودي للمحترفين، وسيضطر البرتغالي بيدرو المدير الفني للفريق للدخول بتشكيل مغاير عن المواجهة الأخيرة التي لم يفصلها عن النهائي سوى 48 ساعة، وسيعتمد على البرازيلي كاسيو في حراسة المرمى، وطلال عبسي قائد الفريق ومتعب المفرج في متوسط الدفاع، وإبراهيم الزبيدي ومد الله العليان ظهيري الجنب. وسيدفع بـ3 لاعبين في منطقة محور الارتكاز بوجود ريان الموسى وساندرو مانويل وسيدرك أميسي، وسيبقي على جهاد الحسين في مقاعد البدلاء كأحد الأوراق الرابحة، بالإضافة إلى احتمالية احتفاظه بتوامبا بجانب الحسين في دكة الاحتياط، والزج بعبد الفتاح آدم الغائب عن المواجهة الدورية الأخيرة في خط المقدمة، بالإضافة إلى هيلدون راموس ونليدون برتولينا، والأخيران تختلف مهامهما التكتيكية ما بين الأدوار الهجومية والدفاعية على حسب مجريات اللقاء والاستحواذ على الكرة، ويطالبهما بيدرو بمساندة ظهيري الجنب في حال مبادرة الفريق المنافس بالهجوم.