كريتر نت – متابعات
كشف المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) عن دراسة تحليلية حديثة تُبرز الفروق الجوهرية بين القناعات الفكرية والهوس الإيديولوجي، مؤكداً أنّ الأخير يُعدّ بوابة رئيسة للتطرف.
وأوضح المركز في بيان له، وصل (حفريات) نسخة منه، أنّ الهوس الإيديولوجي يختلف عن القناعات الفكرية، حيث يعتمد على دوافع ومؤثرات لا واعية تؤدي إلى انفصالات عن الواقع، ممّا ينتج عنه سلوكيات متطرفة.
وأشار المركز إلى أنّ الهوس الإيديولوجي يتسم بـ (4) سمات رئيسة لدى المتطرفين، بغضّ النظر عن طبيعة الإيديولوجيا التي يؤمنون بها.
وتشمل هذه السمات: انهيار الضوابط الأخلاقية المتوافقة مع المجتمع، وتنامي مشاعر الحقد والرغبة في الانتقام تجاه من يحاول إخراجهم من انغلاقهم الفكري، والانجذاب المطلق نحو من يشاركونهم أفكارهم، وتعطيل أيّ محاولة للحوار مع الآخرين.
وحذّر المركز من أنّ هذه السمات تؤدي إلى انغلاق معرفي وتشدد متزايد، ممّا يعمق العنف الطائفي والصراعات الإيديولوجية.
ودعا إلى ضرورة التمييز بين القناعات الفكرية الصحية والهوس الإيديولوجي، مؤكداً أنّ الوقاية من التطرف أسهل من محاولة تغيير قناعات وسلوكيات المتطرفين بعد وقوعهم في هذه الأفكار.