كريتر نت / خاص
تقرير- أنوار العبدلي- لحج
مسئول صحي نحن نشعر كأننا نصارع طاحونة هواء كبيرة تحمل كارثة صحية حقيقية لن يقتصر تأثيرها الكارثي على الأفارقة المهاجرين الغير شرعيين بل تهدد مجتمع محافظة لحج.
الإنسانية تتحطم بمشهد لإفارقة وهم يصارعون الموت بسبب وباء الكوليرا في وضع مأساوي يتطلب التدخل السريع للحكومة والتحالف والمنظمات الدولية في ظل اعداد كبيرة بالمئات تحملهم السيارات الأمنية لمستشفى ابن خلدون اتيه بهم من معسكر اللواء الخامس ومقر احتجاز بالقرب من قاعدة العند بالمحافظة والذي يحتجز اكثر من 5000 مهاجر افريقي غير شرعي اغلبهم من دولة اثيوبيا تم القبض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية لكل من عدن ولحج بعد انتشارهم في اسواق وشوارع وحارات كلا المحافظتين ومطالبات شعبية بضرورة احتجازهم لما تسبب من حالة خوف وقلق بين اوساط السكان.
300 حالة اسهال مائي حاد وصلت لمستشفى ابن خلدون خلال اربع أيام فقط وفقآ لما صرح به مدير المستشفى الدكتور محسن مرشد ووفاة 17 حالة خلال يومين أمس واليوم الخميس 2 مايو ، والعدد في تزايد في الإصابات والوفيات اذا لم يتم التدخل العاجل وأنقاذ هؤلاء الأفارقة المصابين .
وقال الدكتور محسن الطاقة الاستيعابية لمستشفى ابن خلدون لا تستطيع أن تتحمل وتواجه الاعداد الكبيرة المصابة بهذا الوباء الكوليرا، والمحجر الصحي حجمه وطاقمه المحدود لا يكفي امام هذا العدد المخيف الذي لم نشهد له مثيل من قبل، ومع ذلك رفعنا درجة الاستعداد القسوى في العمل بحسب الامكانيات المتوفرة لمستشفى ابن خلدون وتم تقديم العلاج لاعداد كبيرة منهم إلى جانب مساعدة المجتمع المحلي بالمحافظة بتوفير الملابس والغذاء لهؤلاء الأفارقة.
واشار بأن المشفى قام بالإجراءات الوقائية من حرق ملابس المصابين وتوفير مياه الاستخدام للاغتسال وغير ذلك لكن الوضع يتطلب التدخل تفاديآ لإنهيار الوضع ويخرج عن نطاق السيطرة والتخوف لإنتشار الوباء واصابة أبناء المحافظة.
بدخولك مستشفى ابن خلدون ستشاهد المصابين من الأفارقة يتوزعون داخل المحجر الممتلئ مفترشين الأرض وطاقم من الممرضين والممرضات والدكاترة يأدون واجبهم بأعطائهم العلاج الى جانب تجد مجموعات منهم تحت الأشجار يفترشون الأرض بدون غطاء بمشهد يصيبك بالعجز والحيرة والخوف في آن واحد.
د. رضوان علي ناصر مختبر قسم العزل ومنسق الترصد الوبائي بالمشفى أوضح بأن من أول لحظة لوصول الحالات المصابة من الأفارقة قمنا بإجراءات الفحص عليهم وتبين انهم مصابين باسهال مائي حاد.
وقال ووفقآ للامكانيات المحدودة لكن الطاقم قام بواجبه تجاه هؤلاء المرضى لدرجة انه تم استنزاف كل الادوية تقريبا بالمشفى والتي هي من صحة محافظة لحج والتي قدمتها منظمة الصحة العالمية لكن تم استخدامها لانقاذ هؤلاء الافارقة داعيآ وزارة الصحة لإرسال طاقم متخصص وايجاد وسائل مختبرية بشكل افضل للحد من انتشار المرض والوفيات.
مدير عام مديرية الحوطة الأستاذ انيس العجيلي الذي كان متواجد بمستشفى ابن خلدون أوضح بأن الوضع مأساوي يشكل خطرآ على انهيار الوضع الصحي وانتشار وباء الكوليرا اذا لم تقم الجهات الحكومية والمنظمات الدولية بالتدخل، فمحافظة لحج اصبحت تحارب في أكثر من جهة على الحدود المشتعلة والصراع الجديد خطر الوباء وخطر هؤلاء الأفارقة بأعدادهم الكبيرة من انتشار الجريمة ولقد ظهر خطرهم على جبهات القتال بالضالع باستخدامهم عبر المليشيات الحوثية للقتال معهم ضد الجنوب وأبناء الجنوب.
وتسأل العجيلي عن الجهة التي تقف وراء ارسال هؤلاء الافارقة وبشكل كبير للبلاد.
ووجه نداء استغاثة للحكومة والتحالف والمنظمات الدولية للقيام بواجبها على اعتبار وجودهم يشكل عبئ جديد وكبير على البلاد وعلى المجتمع المحلي نحن في غنى عنه في ظل أوضاع صعبة يعاني منها أبناء البلاد أنفسهم اقتصاديآ واجتماعيآ.
وعبر العديد من أبناء محافظة لحج *لكريتر نت* عن استيائهم وتخوفهم من الوضع الحاصل بمستشفى ابن خلدون وحالة الأفارقة الصعبة وسط تضامن إنساني بضرورة التدخل وإنقاذ هؤلاء المصابين وايجاد الحل العاجل، كما عبروا عن انزعاجهم من توافد المصابين داخل مستشفى وسط مدينة مكتضه بالسكان مما يشكل خطر أكبر على مرضى المشفى وسكان المدينة حيث تم مشاهدة بعض الأفارقة المتماثلين للشفاء يتجولون في سوق مدينة الحوطة.
شاهد الفيديو…