كتب : عمار القحطاني
في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها شعب الجنوب، نتيجة تدهور العملة المحلية، وما تقوم به الحكومة الشرعية من نهب للمقدرات والإيرادات الجنوبية، وتحويل الأموال إلى حسابات خاصة وأخرى وهمية، فضلاً عن تصفية البنك المركزي من العملة الصعبة، يجد المواطن الجنوبي نفسه في مواجهة العديد من الأزمات والكوارث الاقتصادية والخدمية.
على رأس هذه الأزمات: تردي خدمات الكهرباء والمياه، وانعدام المشتقات النفطية، والمشاكل الأخرى التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس اليومية.
كل هذه الممارسات من قبل الحكومة الشرعية، تهدف إلى إحداث اختلالات في الوضع الأمني والاقتصادي للجنوب، في محاولة لإذلاله وتركعيه، وتوظيف أيادٍ خارجية لتشويه سمعة المجلس الانتقالي الجنوبي وزعزعة السكينة بين أبناء الجنوب.
لكننا، شعب الجنوب، نؤكد أننا جميعاً نقف خلف *المجلس الانتقالي الجنوبي*، وثقتنا الكبيرة في قيادته السياسية ممثلة برئيس المجلس، القائد *عيدروس الزبيدي*.
إننا لا ننكر أن هناك قصوراً في بعض الجوانب من قبل المجلس تجاه تردي الخدمات والأوضاع الاقتصادية في الجنوب، ولكن ذلك لن يدفعنا للتشكيك في قيادتنا أو في المجلس الانتقالي، مهما كانت الظروف.
نحن نعلم تماماً أن هذا التدهور هو نتيجة لتآمر خارجي يسعى لتفكيك الجنوب، لكننا سنظل صامدين، متمسكين بثقتنا في قيادتنا التي نعرفها جيداً، وسنواصل مقاومة التحديات على جميع الأصعدة الأمنية والاجتماعية والسياسية.
نعلم أن ما نمر به هو اختبار لصبر شعبنا، وستظل هذه الأزمة مجرد سحابة عابرة ستنجلي قريباً.
نحن على يقين بأن هذا الشعب لديه القدرة على تجاوز هذه المحن، في ظل القيادة الحكيمة للمجلس الانتقالي.
إننا نوجه نداءً إلى *التحالف العربي*، وعلى وجه الخصوص إلى *المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة*، بأن يقفوا إلى جانب شعبنا الجنوبي الذي يعاني في ظل الأوضاع المأساوية نتيجة لسياسات حكومة الفنادق، التي نهبت خيرات الجنوب وسلبت أمواله، دمرت البنية التحتية، وأرسلت الأموال إلى الخارج.
نطالب التحالف العربي بوقف الصمت ومساندة هذا الشعب في محنته.
إنكم تعلمون تماماً ما قامت به الحكومة الشرعية من فساد ونهب، وقد آن الأوان للوقوف بجانب الشعب الجنوبي.