كريتر نت – العين الإخبارية
حربٌ لم ينطفئ لهيبها، وهدنٌ مكسورة، وسلامٌ يُغتال قبل أن يولد.. هنا اليمن.. هنا تُسرق أحلام شعب بقبضة مليشيات لا تعرف إلا لغة الدم.. وهنا قوات شرعية تقف كالطود الأشم، وشعبٌ يقسم أن يحرر صنعاء ولو بلغ الثمن عنان السماء.
قواتٌ حكومية جاهزة لحسم المعركة، لكنها ترفض أن تكون أول من يخرق عهدا قطعته، وإن كانت على قناعة بأن الحرب التي تُعد لها مليشيات الحوثي، قادمة لا محالة.
هكذا يراها الفريق الركن محسن الداعري، وزير الدفاع اليمني، في مقابلة خاصة أجرتها معه “العين الإخبارية” على هامش زيارته لأبوظبي.
ومن جبهات القتال إلى جاهزية القوات، ووضع الاستراتيجيات، وتصنيف المليشيات، وسير الاختراقات، تنقلت “العين الإخبارية” مع وزير الدفاع اليمني بين الملفات.
إلى نص الحوار:
س: أهلا بكم مع العين الإخبارية، دعنا نبدأ أولا بالوضع الميداني، هل يمكن أن تحدثنا عن الوضع في الجبهات وجاهزية القتال لدى القوات اليمنية؟
• الوضع في اليمن ليس بغريب، نحن نعيش حالة حرب منذ 10 سنوات تقريبا، وصلنا إلى هدنة في عام 2022 لمدة ستة أشهر، لكنها لم تُجدد بسبب اختراقات المليشيات الحوثية، وبقي اليمن يعيش حالة لا حرب ولا سلام .
فيما يخص القوات المرابطة على كل الجبهات، هي مستعدة لحسم هذه المعركة والنزال مع الميليشيات الحوثية، ولولا أن هناك التزامات دولية تم قطعها أثناء التوقيع على الهدنة، ولا تريد الشرعية أن تكون هي أول من ينكث هذا الاتفاق، لكن فترة الهدنة طوال السنوات الثلاث لم يتم الالتزام فيها على الإطلاق، بل هناك الكثير من الاختراقات اليومية والأسبوعية التي تقوم بها المليشيات، ويسقط ضحيتها الكثير من الشهداء والجرحى.
لكن كل الأمور على الأرض تحت السيطرة، والحكومة الشرعية تسيطر على مساحات واسعة تزيد عن 75 – 80 %، وهي آمنة ومستقرة وتحميها الشرعية بكل مكوناتها.
س: قلتم إنكم تعيشون فترة لا هي حرب ولا هي سِلم، إلى أين ترون الأمور تسير؟. هل هي سائرة نحو حرب من جديد أم سلام؟
• نحن من تجربتنا مع المليشيات الحوثية، كل الهدن السابقة التي تمت من الحرب الأولى وما بعدها، كانت نهايتها الحرب.
دائما المليشيات الحوثية لا تفي أبدا بأية اتفاقيات ولا بأية عهود أو التزامات، بل تَعد نفسها لحرب قادمة.
ولكن نحن ملتزمون لقيادة التحالف العربي ممثلة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك للمجتمع الدولي، بأننا نفي بأي اتفاق نقطعه على أنفسنا، لكن في الحقيقة الحسم قادم لا محالة.
س: سيناريو الحرب القادمة الذي تتحدثون عنه يحتاج لخطة مواجهة، ما هي جاهزية الجيش اليمني لخوض هذه المعركة؟
• أولا كل الاستراتيجيات متخذة وكل الخطط جاهزة وجاهزون لكل الخيارات، وكل القوات الموجودة على الأرض أيضا جاهزة للقتال، وكل مراكز حشد القوات وتدريبها أيضا مستعدة ودرّبت وأعدّت كثيرا من القوات خلال هذه الفترة، لكننا لا نريد أن نكون أول من يخترق هذه الحالة التي نعيشها وهي: لا حرب ولا سلام، لكن إذا فرضت الحرب فالقوات الشرعية جاهزة لتنفيذ مهامها، وسوف تصل إلى أبعد المسافات أكثر مما توقع المليشيات الحوثية.
س: ذكرتم أن الحكومة الشرعية تسيطر على أكثر من 75٪ من الأراضي، ما الذي يحتاجه الجيش لاستعادة ما تبقى من هذه الأراضي؟
• المساحات الشاسعة هي فعلا من تسيطر عليها القوات الشرعية.. المليشيات الحوثية تسيطر على مساحة ما يقارب من 20 – 25 %، لكنها مساحة مكتظة بالسكان، وقد استطاعت هذه المليشيات تحويلها إلى سجن كبير، بحيث أنها لا تسمح بسفر ومغادرة وذهاب وإياب كل مسؤولي الدولة ومجلس النواب الموجود عندهم، وكذلك كل المسؤولين والعسكريين لا تسمح لهم بالمغادرة، لأن كل من يغادر هذه الأراضي التي تسيطر عليها الميليشيات لا يعود إليها، وبالتالي هم يفرضون عليهم طوقا يمنعون فيه السفر والذهاب إلى الخارج إلا لعناصرهم الذين يضمنون أنهم يذهبون ويعودون إلى هذه الأرض.
لكن الاستراتيجيات المتخذة والخطط جاهزة فقط.. نحن وصلنا منذ أبريل/نيسان 2022 إلى هدنة وعدم استمرار التصعيد، والمجتمع الدولي والمبعوث الدولي والمنظمات الدولية والتحالف العربي يضغط باتجاه القيادة الشرعية ألا تصعد في أي اتجاه، لكن فيما لو فرض علينا الكثير من الاختراقات والكثير من الضغوطات أو الخسائر أو تقدمت الميليشيات باتجاه مناطق الشرعية، فسوف ترد وسيكون الرد أقوى وأعنف من ذي قبل.
س: إذا ما تحدثنا عن المعادلة العسكرية، الحوثي يعتمد على استراتيجية الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وهذا يشكل تحديا في أرض المعركة، كيف يمكنكم التغلب على مثل هذا التحدي؟
• أولا مثلما تعرفين أنه فعلا باستخدام الميليشيات الحوثية لهذه الصواريخ وهذه الطائرات المسيرة أكثرها طبعا تصلهم دعماً مباشرا من إيران.
وفي الفترة الأخيرة هناك ما يقارب من 15 سفينة، تحركت من بندر عباس في إيران إلى ميناء الحديدة بعد فتحه، وبالتالي استطاعوا أن يتزودوا بكثير من الصواريخ، إضافة إلى استيلائهم على الترسانة السابقة التي كانت من أيام النظام السابق، لكن تعرفين أن هذه الصواريخ وهذه الطائرات هي سلاح الجبناء، يعني هي ليست على خطوط المواجهة، هي من تستهدف الأماكن البعيدة سواء كانت مطارات عسكرية أو مدنية أو مدن يوجد فيها مدنيون أو موانئ، لكن خطوط المواجهة نحن موجودون فيها، وجربتنا كثيرا هذه المليشيات سواء في اتجاه الساحل الغربي، حيث وصلت قواتنا إلى ميناء الحديدة، بل كانت قاب قوسين أو أدنى من إسقاط الميناء، هذا الهدف الحيوي الاستراتيجي الذي كان بسقوطه ستعتبر المليشيات قد انتهت، وتعتبر القوات الشرعية حققت النصر، لكن تدخل المجتمع الدولي وتدخل الوسطاء حال دون استكمال تحرير ميناء الحديدة.
وكلكم تعرفون وسمعتم عن اتفاق ستوكهولم.. هذا الاتفاق بموجبه تم إيقاف هذه القوات بل وإعادتها إلى مسافات بعيدة من الميناء. وكذلك في اتجاه مأرب كانت القوات قد قاتلت ووصلت إلى مسافة 30 – 40 كيلومترا من مطار صنعاء، أي أنها كانت تستهدف المطار من فرضة نهم، وكذلك كانت في اتجاه صرواح والجوف كانت القوات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر، لكن دائما كنا عندما تحقق قوات الشرعية انتصارات وتتقدم باتجاه هذه المليشيات نجد أن المبعوث الدولي سرعان ما يصل إلى اليمن، وسرعان ما يأتي الوسطاء لإيقاف الحرب، وبالعكس عندما كانت المليشيات تتقدم باتجاه المناطق المحررة في السابق، لم يأت المبعوث الدولي وكانوا يتفرجون ويتركون المشهد ويقولون لا نريد أن نكون منحازين إلى أي من هذه الجهات.
فالحرب في اليمن حرب أولا مدعومة إيرانيا، ونشك أكثر أن هناك من هو راض عن هذه الحرب، ويريد لهذه المليشيات أن تبقى في هذه المنطقة، لأنه مثلما سمعتم في الفترة الأخيرة، المليشيات هذه تستهدف البحر الأحمر وتستهدف مضيق باب المندب، واستهدفت خليج عدن واستهدفت البحر العربي، بل أن بعض صواريخها وصلت إلى قريب المحيط الهندي.
س: في حال تجددت الحرب وفي حال توفرت الإمكانيات المطلوبة للجيش اليمني، ما هي الفترة التي تتوقعها للحسم والوصول إلى صنعاء؟
• الحرب فيها منتصر ومهزوم، وفيها كر وفر، وفيها نصر سريع ونصر مؤجل، هذا ما ستحدثنا عنه المعركة، لكن ما أستطيع أن أؤكده لك هو أنه لا يمكن أن تستسلم المناطق المحررة، ولا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي، بل ستتحرك باتجاه عقر دار هذه المليشيات.
المليشيات الحوثية أصبحت مرفوضة في مناطق تواجدها أصلا.. وشعارها هو أنه لولا الحرب نحن نعرف أننا غير مقبولين حتى في المناطق التي نسيطر عليها، وبالتالي يحاولون أن يعلنوا الحرب في أكثر من اتجاه، ورأيناهم في الفترة الأخيرة وهم يطلقون صواريخهم إلى أكثر من اتجاه سواء إلى إسرائيل أو البحر الأحمر، وذلك حتى تبقى مناطق سيطرة الميليشيات في حالة طوارئ دائمة، وبالتالي يستطيعون أن يقمعوا أي تظاهرة وأي انتفاضة.
وهو ما حصل قبل أسابيع حيث كانت هناك انتفاضات كثيرة في البيضاء وعمران وخولان، وفي كل مناطق تواجد هذه المليشيات.
المليشيات هذه مرفوضة جملة وتفصيلا، لولا أنهم يستخدمون القوة، ولولا أن لديهم من يمدهم بالدعم الكافي، وهي دولة واضحة تمدهم بكثير من الدعم، وهي إيران، وكذلك في السابق حزب الله في لبنان، والدول الأخرى التي تمشي في نفس الفلك.
س: كيف تنظرون إلى تصنيف الولايات المتحدة جماعة الحوثي منظمة إرهابية؟
• أمريكا والدول الأوروبية والدول الغربية الأخرى وصلوا إلى قناعة بأن هذه المليشيات أصبحت خطرا حتى عليهم هم أنفسهم، بل نحن خاطبناهم أكثر من مرة بأن هؤلاء سيستهدفونكم في يوم من الأيام.. هم كانوا يعتقدون أن المعركة ستكون داخل اليمن فقط ولا يمكن أن تصلهم، لكنها وصلتهم ولُفحوا بنيرانها.
وبالتالي كان لا بد من تصنيف هذه المليشيات وفقا للدرجة التي تستحقها كمنظمة إرهابية أجنبية، ونحن نتابع الآن لما سيترتب على هذا التصنيف.
س: هل تعتقدون أن هذا التصنيف سينجم عنه إضعاف قدرات الحوثي العسكرية أو الحد من تهريب الأسلحة لهم؟
• إذا تم التنفيذ وفقا لما هو موجود في بنود هذا التصنيف، فعلا ستضعف الميليشيات كثيرا، ولكن إذا أُخذ لغرض المناورة أو الابتزاز أو السياسة.. سيكون الوضع أخطر، لكننا نرى أن المجتمع الدولي بشكل عام قد وصل إلى قناعة بأن هذه المليشيات صارت خطرا إرهابيا كبيرا على المجتمع الدولي وعلى الإنسانية بشكل عام.
س: ما هي رسالتكم للدول الأخرى حتى تحذو حذو الولايات المتحدة لتصنيف الحوثي منظمة إرهابية؟
• هناك الكثير من الدول التي صنفت مليشيات الحوثي منظمة إرهابية، أو أيدت هذا القرار، كأستراليا وغيرها.. والكل يعرف أن هذه المليشيات هي إرهابية، فما بالك بالدول التي استهدفتها بصواريخها وطائراتها في الفترة الأخيرة.
ونتمنى أن تحذوا جميع الدول سواء الأوروبية أو غيرها حذو الولايات المتحدة في تصنيف هذه المليشيات منظمة إرهابية، لأن إرهابها قد تضرر منه العالم أجمع من خلال استهدافها لطرق الملاحة البحرية.
س: التهديد الحوثي ما زال قائما لطرق الملاحة الدولية، هل من تنسيق مع الدول التي تستهدف الحوثيين وتحاول تأمين هذا الممر الحيوي؟
• هناك التحالف الذي له دور كبير، وله تنسيقات أخرى، وكذلك هناك قوة شكّلها الأوروبيون لحماية سفنهم في البحر الأحمر، وهناك من رضخ لابتزاز الحوثيين لتأمين مرور سفنهم في البحر الأحمر، حيث تأخذ المليشيات منهم مبالغ معينة عبر وسيط أو عبر طرف ثالث.. لكن في كل الأحوال سيبقى الخطر قائما.
س: ما هي خطورة استهداف الحوثيين للموانئ اليمنية؟
• الخطورة ليست فقط للموانئ اليمنية، هي أولا استهدفت موانئ تصدير النفط وقطعت كل العائدات وكل الإيرادات للمجتمع اليمني الذي كان لديه كمية من البترول الذي يصدره عبر ميناء الضبة أو ميناء النشيمة.
هذه الموانئ تم استهدافها من قبل صواريخ المليشيات الحوثية، وتم إيقاف هذه المنشآت تماما عن التصدير، وبالتالي ألحقت أضرارا كبيرة ليس بالجيش أو القوات الشرعية، بل بالمواطن. الشعب اليمني يطلب الآن المساعدات من أماكن أخرى، في الوقت الذي لديه إمكانية أن يصدر من نفطه وغازه ومن ثرواته بحيث يعيش حياة كريمة.
هذه المليشيات ليس لديها أي أخلاق أو أي رادع، أو أي مانع من استهداف المطارات المدنية، وتتذكرين ما حصل في مطار عدن عندما وصلت الحكومة المشكلة حديثا، وكان المطار مكتظا بالمسافرين، وبالتالي تم استهدافه بثلاثة صواريخ، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى دون أي عقاب أو جزاء.
الخطر سيكون أكبر في حالة استمرار الحرب، وهذا ما نطالب به دائما المجتمع الدولي، ونطالب فيه قوات التحالف بأن القوات المسلحة تحتاج كثيرا إلى الدعم وهي جديرة بتنفيذ هذه المهام ولديها القدرة الكافية لحسم المعركة.
س: بخصوص استهداف المطار، هل قمتم بتقديم الأدلة التي تدين الحوثيين لجهات دولية؟
• تم تقديمها لكل الجهات وخاصة الجهات المختصة في الأمم المتحدة، وعندهم الأدلة الدامغة بأن هذه الصواريخ سواء في الضبة أو في النشيمة أو التي استهدفت مطار عدن كانت من قبل المليشيات الحوثية التي عرضت نوعية هذه الصواريخ في ميدان السبعين بصنعاء.
س: هناك تشكيلات عسكرية يمنية خارج الجيش، ما هو شكل التنسيق بين تلك المكونات ووزارة الدفاع؟
• في الحقيقة لا يوجد أي جيش مقتنع بأن تتكون أية تشكيلات أخرى خارجه، الأفضل أن تكون كلها تحت مظلة الجيش وتحت قيادة وسيطرة واحدة تخضع للقائد الأعلى للقوات المسلحة وتدار بواسطة وزارة الدفاع، إلا أن الحرب عندما تخرج عن نطاقها وتخرج عن السيطرة، فتضطر أي دولة أن تستدعي الاحتياط من أي مكان آخر، وهؤلاء يأتون على شكل مقاومة.
وهذه المقاومة أتت بأكثر من مسمى، لكن كل هذه القوات على قلب رجل واحد ولا يوجد أمامها أي عدو في هذه المرحلة سوى المليشيات الحوثية، وبالتالي بالنسبة لنا نعتبر هذا هو نصرنا. وهناك لجنة عسكرية قطعت شوطا كثيرا في هذا المضمار، استطعنا أن نوجد غرفة اسمها غرفة العمليات المشتركة موجودة في الساحة وتضم كل المكونات، ومستعدة لإدارة أي عملية استراتيجية أو تعبوية أو على أي مستوى.
س: المقاومة الشعبية تشكل كلمة سر في المعارك، ما هو شكل التنسيق بينكم لإشراكها في الدفاع عن الوطن؟
• فعلا كل هؤلاء انضموا في إطار المقاومة الوطنية، وكلهم قاتلوا ومستعدون للقتال، بل إنهم قدموا من خيرة المشايخ والرجال والشخصيات الاجتماعية في هذه المعركة، ولديهم الاستعداد على الدفع بأولادهم وإخوانهم وأبنائهم، وهناك ممن نعرفهم قدم ثلاثة وأربعة من أولاده، وهناك من قدم أسرة بكاملها.
س: هناك تقارير إعلامية وكذلك عائلات ضحايا، تحدثوا مؤخرا عن الفخ الذي نصبه الحوثيون للشباب اليمني للزج بهم في الحرب الدائرة بأوكرانيا، ما هي حقيقة ذلك؟وهل لديكم أية اتصالات مع موسكو وكييف بهذا الشأن؟
• أولا: الحوثيون لم يزجوا فقط بالذكور، بل زجوا حتى بالإناث في حربهم على اليمنيين، كان آخرها هؤلاء الشباب الذين تم تفويجهم إلى روسيا للمشاركة في الحرب الدائرة بأوكرانيا، ولكنهم سرعان ما وصلوا إلى هناك واكتشفوا أنه كان مغررا بهم، وهم لم يكونوا مستعدين ولم يكونوا مدربين.. ناشدوا القيادة اليمنية ووزارة الدفاع وتم التنسيق وتمت عودة الكثير منهم.
س: نحن على أعتاب الذكرى العاشرة لعاصفة الحزم، ماذا تستذكرون في هذه المناسبة؟
وكيف شكّل التحالف العربي صمام الأمان لكم؟
• سنحتفل قريبا بالذكرى العاشرة لعاصفة الحزم، ولا أستطيع أن أقول في مناسبة مثل هذه، إلا إننا نكن كل الشكر والتقدير والاحترام لتلك القيادة التاريخية، سواء كانت في المملكة العربية السعودية أو في دولة الإمارات العربية المتحدة التي وقفت هذا الموقف.
أتت قوات التحالف برجالها وقادتها ومشائخها وبأسلحتها ومعداتها وأموالها وطيرانها واشتركوا وقدموا دماء ليست قليلة، وبالتالي نحن لا نستطيع أن نجزي هذه القوات أو هذه الدول التي شاركت معنا في هذا التحالف مهما قلنا، ولا نستطيع أن نفي حقهم مهما حاولنا أو أن نشكرهم، سيظل الجميل باقيا إلى قيام الساعة، وسنكون مدينين لهؤلاء وبالذات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على جميل ما قدموه في اليمن وعلى موقفهم العربي الأصيل.
سننتصر في اليمن وسنكون السند والمدد لأشقائنا ولإخواننا الذين وقفوا معنا في هذا الموقف العربي. وبالتالي سنظل نراهن دائما على أن يكونوا معنا في كل مستقبلنا القادم إن شاء الله.
س: ما هي رسالتكم للشعب اليمني ولأفراد القوات المسلحة؟
• رسالتنا للشعب اليمني بأن يطمئنوا بأننا في القوات المسلحة اليمنية بمختلف مكوناتها وطيفها المقاتل في كل الجبهات وفي كل المواقع، لا يمكن إلا أن نحقق كل ما يتمنوه وكل ما يطمحون إليه من أمن واستقرار وسلام ونصر.
ورسالتنا للقوات المسلحة أن يثبتوا ذلك الثبات الذي اعتدناه منهم، ونعاهدهم بأننا سنستمر إلى أن نحقق النصر، والنصر ليس ببعيد. فليصمد كل المقاتلين وكل الأبطال.