كريتر نت / خاص
أفاد تقرير حقوقي صادر عن منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات ان الاعتداء الاخير على المدينة القديمة قد أدى إلى مقتل 12 مدنياً بينهم إمراة وجرح 40 اخرين وعدد 20 عملية إقتحام لمنازل مدنيين وتدمير(140) منزل (تدمير جزئي وبعضها تعرض لتدمير كلي، وتضرر منشآت خاصة وعامة ومرافق صحية وتعليمية.
وأضاف التقرير ان المدينة القديمة تعرضت لاعتدائين خلال مارس – ابريل 2019م جرى خلالهما مداهمة المنازل والتنكيل بساكنيها تزامناً مع عمليات اعتقال عشوائية بحق المدنيين من ابناء المدينة في حين عرٌضت النساء والاطفال للخوف والهلع الشديدين مع استمرارية إطلاق النيران بكثافة وبعشوائية.
التقرير أكد أن حقوق الإنسان تعرضت خلال الاعتداء الاخير على المدينة القديمة لجرائم متعددة تعد جرائم جسيمة بموجب القانون الدولي , وهناك تجاوزات ذات أبعاد سياسية ومذهبية اظهرها الاعتداء الاخير على المدينة بوجود ومشاركة فعلية لجماعات مسلحة تحت مسمى ( الحشد الشعبي ) وهو ما يعد سابقة خطيرة واستمرارية وجودها ستؤدي الى صراعات دموية على المدائين المنظور والبعيد على غرار ما يجري في بعض من الدول العربية.
وأشار التقرير أن السلطات الحكومية لم تتخذ أية إجراءات حيال تلك الاعتداءات في المدينة القديمة ولزاماً عليها القيام بفتح تحقيقات موضوعية ووافيه لإظهار الدوافع والاسباب الحقيقية وراء تلك الاعتداءات المسلحة وعن الاسباب لحملة التهجير القسري للأهالي الاصليين من المدينة القديمة , وإطلاع الرأي العام بنتائج تلك التحقيقات.
وتحدث التقرير عن تصاعد جرائم الإغتيالات بوتيرة عالية حيث سُجلت (350) عملية أغتيال منذ تحرير مدينة تعز فضلاً عن عمليات الأغتصاب التي يتعرض لها الأطفال حيث وصلت في إحصائية إلى (10) حالات وكذا المقابر الجماعية فقد تم العثور في أوقات مختلفة في الفترات السابقة من هذا العام وكذلك عام 2018م على جثث متحللة في تلك المقابر الجماعية وفي مناطق مختلفة من مدينة تعز في معظمها كانت لعدد من السجناء ومنها جثث مجهولة.
وقال التقرير الخاص بوصع مدينة تعز تحت حكم الميليشيا إن احصائية الضحايا من القتلى المدنيين منذ بدء الحرب وصلت إلى أكثر من ( 3000 ) قتيل معظمهم من الاطفال والنساء وأعداد قتلى الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية بلغت ( 754 ) ضحية و (16,000) جريحاً منذ سيطرتهم على محافظة تعز.
وفي الجانب الصحي قال التقرير إن عدد المصابين بالكوليرا من بدأيه عام 2019م حتى الان بلغ (6000) حالة بينهم (28) حالة وفاة، وان عدم تزويد المستشفيات الحكومية بأدوية واجهزة الغسيل الكلوي فاقم الوضع الصحي وادى إلى وفاة (80) شخصاً مصاباً بالفشل الكلوي عام 2018م وعدد المصابين بحمى الضنك (6146) توفى منهم (16) شخص وعدد المصابين بالكوليرا (14222) توفى منهم (33) شخصاً واكثر الأمراض فتكاً بالمحافظة كان السرطان حيث عدد المصابين (7000) توفى منهم ألف شخص خلال عام 2018م حسب إحصائية من مكتب وكيل المحافظة للشؤون الصحية .