كتب /أدهم الصماتي
في مشهد يعكس المعاناة اليومية التي يعيشها الكثير من المعلمين في اليمن، يضطر أستاذ تربوي من حوطة لحج لبيع الليمون كوسيلة للتوفير لقمة عيش أبنائه. هذا الوضع الصعب يأتي نتيجة للأزمات الاقتصادية المتصاعدة التي يعاني منها معلمو البلاد، والتدهور المستمر في الأوضاع المعيشية.
خلال حديثه معي، عبر الاستاذ عن ألمه ومعاناته قائلاً: “الظروف هي التي أجبرتني على بيع الليمون. الدنيا غلا في غلا والأسعار في ارتفاع مستمر. راتبي 80 ألف ريال، وهو لا يكفي حتى لشراء كيس من الدقيق أو دبة من الزيت.” أوضح أن هذه الأوضاع دفعت الكثير من أسر المعلمين إلى اتخاذ خطوات تطوعية مكلفة لمواجهة التحديات.
وأضاف بتأثر: “أنا أعمل في مهنة التدريس لأنني أحب التعليم وأؤمن برسالته، لكن الظروف لم تعطي لي الفرصة لأعيش حياة كريمة. أحاول تأمين احتياجات أطفالي بكل الوسائل المتاحة لي، ولكنني أشعر بالإحباط والعجز.”
اختتم حديثه بقوله: “حسبنا الله ونعم الوكيل.” كلمات تحمل في طياتها الكثير من الألم والمناشدة، حيث تعكس واقعًا صارخًا لما يواجهه المعلم في زمن لا يرحم.
إن قصة هذا الأستاذ ليست مجرد حالة فردية، بل هي مرآة للعديد من المعلمين الذين يعانون في صمت، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من الجهات المختصة لتحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين وضمان حقوقهم. فالتعليم هو أساس مستقبل الأمة، ويجب أن يُؤَمَّن للمعلمين حياة كريمة ليؤدوا رسالتهم النبيلة.