كريتر نت .. متابعات
منحت وزارة الأوقاف والإرشاد وكالات التفويج ثلاثة أيام فقط حتى تاريخ 9 رمضان 1446هـ الموافق 9 مارس 2025م كآخر موعد لتوريد مبالغ خدمات الحجاج، وسحبت الحصة من أربع وكالات تفويج قالت إنها لم تورد أي مبالغ من أجور خدمات الحجاج حتى تاريخ التعميم.
وبحسب تعميم الوزارة الصادر اليوم الجمعة لمنشآت التفويج المعتمدة فقد أرجعت ذلك لتجاوز الفترة المحددة لاستكمال إجراءات التسجيل وفق البرنامج الزمني المنظم لأعمال الموسم الصادر من الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية ولما تقتضيه مصلحة العمل.
ويأتي تعميم الأوقاف وسط حالة من “الركود” تسيطر على وكالات التفويج التي كانت تستوفي حصصها خلال المواسم المنصرمة قبل انتهاء موعد التسجيل المعلن، ولمرة واحدة، باستثناء هذا العام، رغم فتح باب التسجيل مبكراً.
وفي الوقت الذي يسود فيه الكساد موسم الحج لهذا العام.. كانت وكالات التفويج تعلق آمالها على الأسر اليمنية المقتدرة، وهم قلة، أو من لديهم أبناء مغتربون، وذلك لاستكمال حصصها خلال فترات التمديد المعلنة من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد..
حيث تشير الاحصائيات إلى أن حوالي 39% من الحجاج اليمنيين خلال الأعوام الماضية تم تسجيلهم على حساب أقربائهم المغتربين في الخارج والذين يجدون في مواسم الحج فرصة لمساعدة آباءهم وأقربائهم وتوفير تكاليف الحج لهم بغية تأدية المناسك بمعيتهم ومرافقتهم في المشاعر المقدسة، باستثناء هذا العام الذي يبدو أن الأعباء المالية جراء الغلاء الفاحش والتضخم المتصاعد أثرا على نفقات حياة اليمنيين المعيشية ولم يدعا مجالاً للمغتربين، الذين يقومون بدور كبير في التخفيف عن قطاع عريض من المواطنين، لمساعدة ذويهم على تكاليف الحج لهذا العام.
إلى ذلك دعا مراقبون القائمين على الحج لتشكيل لجنة مختصة، مستقبلاً، لدراسة تكاليف الحج، ووضع باقات متنوعة، منها باقة اقتصادية تراعي ظروف اليمنيين، على أن تضم في عضويتها ممثلين عن وزارات الأوقاف والمالية والنقل وجمعية المحاسبين القانونيين ووكالات التفويج المعتمدة.