كريتر نت / الرياض
يحاول الهلال السعودي حسم تأهله إلى دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم الاثنين، حينما يواجه نادي العين الإماراتي في الجولة الخامسة من دور المجموعات.
ويتصدّر الهلال الترتيب في المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط قبل استضافته للعين صاحب المركز الأخير بنقطتين فقط، فيما يحلّ الدحيل القطري الثاني (7 نقاط) ضيفا على استقلال طهران الإيراني الثالث بأربع نقاط.
ويأمل كل من الهلال والعين بتجاوز أزماتهما الأخيرة محليا، فالأول أقال مدربه الكرواتي زوران ماميتش، كما استقال رئيسه الأمير محمد بن فيصل مع نائبه.
في المقابل، تعرض النادي الإماراتي لانتكاسات كبيرة متلاحقة أدّت إلى تراجعه إلى المركز الرابع في ترتيب الدوري المحلي، بعد أن كان منافسا بقوة على اللقب والاحتفاظ به موسما ثانيا.
وفوز الهلال على العين يضمن له التأهل رسميا، وربما صدارة المجموعة في حال تعثر الدحيل أمام استقلال طهران.
وإضافة إلى ذلك، عانى الهلال، بطل الدوري السعودي، مؤخرا من تراجع مفاجئ في مستويات بعض اللاعبين وإصابة البعض الآخر أمثال الإماراتي عمر عبدالرحمن وسلمان الفرج والبيروفي أندريه كارييو. وأثّرت تلك الوضعية على نتائجه في الآونة الأخيرة فخسر نهائي دوري أبطال العرب أمام النجم الساحلي التونسي (1-2).
الأهلي السعودي يحتاج للخروج بنقطة التعادل على أقل تقدير من أمام السد القطري للإبقاء على فرصه في التأهل
كما خرج من مسابقة كأس الملك بسقوطه في نصف النهائي أمام ضيفه التعاون (0-5) الذي جدد عليه الفوز في عقر داره في المرحلة 28 من الدوري (2-0)، ليفقد بذلك الصدارة بفارق نقطة واحدة لصالح غريمه النصر المتصدر بـ64 نقطة.
لكن لا يبدو أن الهلال، الذي أقال ماميتش وتعاقد مع البرازيلي شاموسكا حتى نهاية الموسم بعد التوصل لاتفاق مع ناديه الفيصلي السعودي، يمكنه تحمّل أي تعثر جديد في الوقت الحالي.
ومن الواضح أن العين يخوض لقاء مصيريا أمام الهلال بعدما فشل في تحقيق الفوز في آخر خمس مباريات في الدوري المحلي، ليصبح مهددا بعدم المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.
وأصبح النادي الإماراتي مهددا أيضا بعدم تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى منذ 2011، بعدما فشل في الفوز في أي من مبارياته الأربع الأولى ليحقق أسوأ بداية له في البطولة التي فاز بلقبها في 2003 وحلّ وصيفا عاميْ 2005 و2016.
وساهمت النتائج الأخيرة في تراجع العين عن قرار استبعاد البرازيلي كايو فرنانديز حتى نهاية الموسم، حيث أعاده بشكل مفاجئ إلى القائمة بعد أن شارك مؤخرا في تدريبات فريق الرديف.
وتبقى مشاركة فرنانديز أمام الهلال بيد المدرب الإسباني خوان غاريدو وحسب جاهزيته البدنية.
وما يزيد مهمة العين تعقيدا افتقاده لخدمات الياباني تسوكاسا شيوتاني للإيقاف ومهاجمه جمال معروف للإصابة.
وشدّد غاريدو في تصريحات لموقع النادي الإماراتي على أهمية تجاوز الظروف التي ارتبطت بالمرحلة الماضية.
وأشار إلى أن كل من يرتدي قميص العين مطالب بمضاعفة الجهود وتقديم كل ما يمكن أن يخدم النادي.
وقال “نحتاج لجميع اللاعبين خلال تحدياتنا القادمة، خصوصا أن المرحلة المقبلة ترتبط بمواجهات مهمة وقوية يسطرها التاريخ”.
وأضاف “لدينا منافسة قوية على حجز إحدى البطاقات المؤهلة لدوري أبطال آسيا، المسابقة القارية المهمة التي يتطلع الجميع للمشاركة فيها”. وتابع “نحن مطالبون بإظهار روح الفريق الواحد والرغبة والإصرار لتحقيق النتائج، والواقع يؤكد أنها دائما ما تكون مرتبطة بتحديات وبعض المشاكل التي ينبغي علينا مواجهتها بكل شجاعة والتغلب عليها لتحقيق أهدافنا المرجوة”.
وأكد غاريدو على الأجواء العائلية الموجودة في نادي العين والتي تميّزه عن غيره من الأندية، يجب أن تمثّل دافعا قويا للاعبين في الفترة المقبلة حتى يحقق النتائج المطلوبة في كل الاستحقاقات القادمة.
وإذا كان الهلال يريد حسم التأهل مبكرا فإن منافسه المحلي الأهلي سيلعب في قطر ضدّ السد بطل الدوري، وسط صراع مثير على صدارة المجموعة الرابعة.
وسيحاول السد بطل 1989 بالمسمى القديم و2011، حسم هذه الجولة وعدم انتظار مباراته الأخيرة والصعبة على أرض بيرسيبوليس في العشرين من هذا الشهر، بالثأر من الأهلي الذي فاز ذهابا في جدة 2-0.
السد يعوّل على القوة الهجومية بقيادة الهداف الجزائري بغداد بونجاح وحسن الهيدوس وعفيف والنجم الإسباني تشافي هرنانديز.
وستكون صفوف السد مكتملة بعودة قلب الدفاع بيدرو ميغل كوريا والجناح الأيسر أكرم عفيف، أفضل لاعب في قطر في 2019، بعد غيابهما عن مواجهة باختاكور في الجولة الماضية للإيقاف.
ويحتل أهلي مدينة جدة وصافة ترتيب المجموعة بست نقاط من انتصارين وخسارتين، وبفارق نقطة واحدة عن السد المتصدر، والذي حقق فوزين وتعادل وحيد وخسارة في مثله.
ويسعى الأهلي بصفوف مكتملة تكرار سيناريو مباراة الذهاب الذي سيقربه جدا من التأهل، في ظل جهوزية جميع لاعبيه باستثناء المصري محمد عبدالشافي الذي انتهى موسمه بسبب الإصابة.
ويدرك المدرب الوطني يوسف عنبر الذي لم يخسر الفريق معه أي مباراة بعد خلافته للأوروغوياني خورخي فوساتي منتصف الشهر الماضي، صعوبة المهمة وقوة المنافس وهو يعوّل بشكل أساسي على المهاجمين السوري عمر السومة وجانيني تافاريش من الرأس الأخضر.
ويعوّل السد ومدربه البرتغالي جوزفالدو فيريرا على القوة الهجومية بقيادة الهداف الجزائري بغداد بونجاح وحسن الهيدوس وعفيف والنجم الإسباني تشافي هرنانديز.
وقال مدير الفريق عبدالله آل البريك “المواجهة مع الأهلي صعبة وقوية لكن ثقتنا كبيرة في اللاعبين وقدرتهم على حسمها والتأهل رسميا إلى دور الـ16”.