كتب .. محمد العماري
في يوم عيد الأم، الذي يُحتفل به في الحادي والعشرين من مارس كل عام، لا يمكننا أن نغفل عن دور الأمهات اللواتي قدمن العديد من التضحيات، وأثبتن أن الأمومة ليست فقط في الرعاية والحنان، بل في الصبر والمثابرة على ما يواجههن من تحديات. وها نحن اليوم نخص بالذكر الأمهات اللاتي أنجبن واحتضنّ أبناء من ذوي الإعاقة، أولئك الأبطال الذين بذلن جهدًا مضاعفًا في تربية أبنائهن وتشجيعهم على التحدي ومواجهة الحياة بكل صبر وإصرار.
إن الأمهات من ذوي الإعاقة هن نماذج مشرفة في صبرهن على ما قد يواجههن من مصاعب. فقد تحملت كل واحدة منهن الكثير من المسؤوليات، واستطاعت أن تكون السند القوي لأبنائها في مراحل حياتهم الصعبة. رغم التحديات التي قد تعترض طريقهم، سواء كان ذلك في الصعوبات الصحية أو في قلة الدعم المجتمعي، فإن هؤلاء الأمهات كن دائمًا في صفوف الصفوف الأمامية لمساندة أبنائهن وتوجيههم نحو مستقبل أفضل.
اليوم في عيد الأم، نقدم تحية إجلال وتقدير لكل أم من أمهات ذوي الإعاقة، اللاتي تحدين كل الصعاب، وكن دومًا أملًا وشجاعة لأبنائهن، وهن اللواتي يقمن بتوجيههم للنجاح والتفوق، ويعززن فيهم الثقة بأنهم قادرون على تحدي أي صعوبة مهما كانت.
كما لا ننسى أن نوجه التحية والتقدير لكل أم بشكل عام، فقد كانت ولا تزال نموذجًا للعطاء والوفاء. إن الأم هي مدرسة الحياة، التي تزرع في نفوس أبنائها القيم والمبادئ التي ينهجون بها، والأمل الذي يحملونه في قلوبهم.
في هذا اليوم المميز، نُوجه كلمة شكر وعرفان لكل أم، سواء كانت أمًا لذوي الإعاقة أو أمًا لأطفالٍ آخرين، على ما تبذله من تضحيات لا تعد ولا تحصى. نحتفل بكِ في عيدكِ هذا، ولكن في الحقيقة، نحن نحتفل بكِ كل يوم.
شكرًا لكِ أيتها الأم، في هذا العيد وكل يوم، فوجودك في حياة أبنائك هو هدية ثمينة لا تقدر بثمن. كل عام وأنتِ بخير، وكل عام وأنتِ مصدر الإلهام والقوة لأبنائك، دمتِ نبراسًا للأمل في الحياة.