بقلم: نائلة هاشم
في كل المنعطفات التاريخية عدن دوما تنتصر انها حكمة الاهية محروسة من رب الكون جعل ارضها وبحرها وسماها ترفض اي احتلال مهما كان ومهما طال فهي لا تقبل الظلم ولا الاستبداد حرة ابية…
فهده الصفة السائدة النبيلة انعكست بلوحة جميلة تجسدت في شبابها واطفالها ونسائها حتى شيوخها هبوا لدفاع عنها في كل الحروب، ففي عام 2015 و بعد الاحتلال الغاشم من قبل الحوثيين هبت جموع الشباب بالدفاع عن ترابها الاغبر حتى انتصرت في السابع والعشرون من رمضان دلك اليوم الذي سطر بدماء ابنائها …
كانت عدن بلد امنه فكان ابنائها الحفاه، لايعرفون حمل السلاح ولكن بعد دلك العدوان وجدوا انفسهم امام خيارين اما الدفاع عن الارض والعرض واما الاحتلال،فابت كرامتهم وعزة انفسهم فاختاروا و اصروا على خوض المعركة ولم يستسلموا رغم شح الامكانيات، فقد وحدت قلوبهم وعقيدتهم… هدف واحد وكلمة واحده اصبحوا كالبنيان يشد بعضهم البعض حتى تحقق الانتصار.
فترة عصيبة مرت بها عدن ايام مريرة قدم ابنائها ارواحهم الزكية في كريتر خورمكسر المعلا التواهي… شردوا من منازلهم فتحت لهم ابواب اخوانهم في المنصورة، الشيخ عثمان ودار سعد كلا حسب سعته ومقدرته تلاحمت القلوب توحدت الافئدة انهم من قال فيهم رسول الله الين قلوب وارق افئدة.
جاء النصر في ليلة غراء قال: الشاب كلمتهم بدأت معركة تحرير عدن التفت سواعد الشباب منهم من حمل للسلاح منهم من شارك في خطوط المواجهه وكان في مقدمتهم رجال اشاوس لا تخاف الموت في سبيل انتصار ديننا الاسلامي والسنة النبوية،صناع الحرية للارض النقية، فهنيئا لك ياعدن بابنائك الحفاة… وهم لنصرتك جاهزون.
باسم كل الشهداء الذين سقطوا في معركة التحرير، وباسم كل الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً لعدن، ننطلق في طريقنا نحو مستقبل مشرق، حيث تظل عدن حرة أبية، ويظل ابناؤها مستعدين لدفاع عنها في كل وقت حين،اللهم ارحم شهدائنا ،واحفظ أبطالنا ، ولتحيا عدن حرة أبية.