كريتر نت / كتب : احمد حرمل
تابعت يوم امس مداخلة للمحلل العسكري يحيى ابو حاتم على قناة الحدث وكان الحديث عن تطورات سير المعارك في محافظة الضالع وفي حقيقة الامر لم المس في حديثه ما يمت للعمل العسكري او التحليل العسكري بصلة .
فالرجل يبدو بانه لا يعرف جغرافية الضالع ولم يستطع ان يرد على اسئلة المذيعة حيث ذهب يمدح الجيش الوطني وابناء القبائل والوية الحماية الرئاسية التي لم يمضى على وصولها الضالع سوى يوم واحد وما حققته من انتصارات في جبهة الضالع .
كانت المذيعة تساله اسالت عسكرية عن فتح اكثر من سبع جبهات في الضالع وهو يتحدث بأصرار بانها جبهة واحدة .
حاول العقيد يحيى ابو حاتم تغطية خيبته في الحديث عن امور سياسية ، وعند اصرار المذيعة على معرفة قرأته لسير العمليات العسكرية رد عليها بان مليشيات الحوثي تضغط في الضالع بهدف عودة ابناء الضالع من الساحل الغربي للدفاع عن مناطقهم وهذا سيمكنها من السيطرة على الحديدة ، وهذا الامر يعرفه المواطن العادي وليس بحاجة الى محلل عسكري يا أفندم يحيى وهو يظل مجرد استنتاج وليس معلومة .
تمنيت ان احصل من المحلل العسكري يحيى ابو حاتم على معلومة واحدة تقنعني بان المتحدث ضليع في الامور العسكرية وخبير بتكتيكاتها وعلى دراية بجغرافية المنطقة ونوعية الاسلحة الصالحة لها ينصح المقاومة ويبين نقاط ضعف العدو .
وبالعودة الى الجهات الثلاث التي اشار اليها ابو حاتم وقال أنها تخوض المعارك في الضالع ( الجيش الوطني وأبناء القبائل والوية الحرس الرئاسي ) اود ان اوضح التالي :
1- لا ادري اي جيش وطني يتحدث عنه ابو حاتم فهل هو اللواء 30 مدرع وقائده السابق السارق الخائن عبدالكريم الصيادي ام جيش اخر ، فاللواء 30 مدرع حاليا” لم يبقى منه الا الاسم اما ضباطه وافراده الذين يخوضون المعركة بقيادة العميد البطل هادي العولقي فهم افراد مقاومة العود من المنتمين الى وحدات عسكرية في محافظات عدة تجمعوا بعد تحرير الضالع من ذات انفسهم والتحقوا بالجبهة واخرين من افراد المقاومة .
2- هل يدرك العقيد يحيى ابو حاتم بان المؤسسة القبلية في الضالع تختلف كثيرا” عن المؤسسة القبلية في شمال الشمال ؟ وان ما كان يسمى الجبهة الوطنية التي كانت العود احد معاقلها في الثمانينات ضربت هذه المؤسسة واضعفتها وهذه تحسب لها ولذا لا وجود لم تسميهم ابناء القبائل يا ابو حاتم
3- الوية الحرس الرئاسي هم اخوة لأبناء الضالع ومرحب بهم ولا يقبلون ان تجيير انتصارات الاخرين لهم فمن المعروف بان اي قوات تصل الى ارض المعركة تكون بحاجة الى عدت ايام لتدخل المعركة وبان هناك حاجة في العمليات العسكرية اسمها منطقة الحشد تستريح فيها القوات وتتزود بالوقود ويجري التشيك على الاليات واصلاح ما عطب منها ثم تأتي عملية الاستطلاع وتحديد تموضع الوحدات وتحديد مهمة كل وحدة فاذا كانت مهمتها دفاعية فهذا يعني الشروع في حفر الخنادق ووضع المتاريس وتحديد مساحتها النارية و نظام التعاون بين الوحدات وغيرها من الامور وكل هذه الاعمال بحاجة الى اسبوع على اقل تقدير ، ولم نسمع بان تعزيزات عسكرية دخلت معركة للتو فور وصولها .
4- تجيير الانتصارات وتجاوز تضحيات الاخرين سلوك دأبت عليه السلطة بمختلف مؤسساتها وابواقها ومحلليها واعلامها وما يحيى ابو حاتم الى واحدا” من هذه الادوات .
5-لماذا يتم تجاهل تضحيات الحزام الامني في جبهات محافظة الضالع والمقاومة الجنوبية والوية العمالقة والمقاومة السلفية مع تأكيدنا بانهم ليسوا بحاجة لمن يشهد لهم ولم يخوضوا الحرب لكي يتحدث عن بطولاتهم يحيى ابو حاتم او غيره ، فهم يقومون بواجبهم الوطني .
وخير ما نقوله لكم في هذه العجالة هو كلام الله القائل في محكم كتابه
( وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) صدق الله العظيم
فمتى تكونوا منصفين وتتعاملون مع الحقائق على الارض بتجرد بعيدا” عن المواقف المسبقة .
لقد اثبتت متابعاتنا لكم وغيرك من المحليين ان قبولكم الطلوع في القنوات للحديث عن الجبهات دون ان تكونون ملمين بخارطة المنطقة وخارطة المعارك اثبت بما لا يدع مجالا” للشكل ان هدفكم الاول والاخير هو مادي وانكم تحرصون على الظهور في القنوات من اجل الحصول على المبلغ المالي الذي يصرف لكم من القنوات وهذا هو التفسير الوحيد الذي يجعلكم لا تعتذرون عن الطلوع حتى وان اطريتم للحديث في امور اخرى لا تمت للجانب العسكري بصلة والله المستعان .