كريتر نت .. متابعات
في إطار التصعيد العسكري الأخير، قامت القيادة المركزية الأمريكية بنشر حاملة الطائرات العملاقة “يو إس إس جيرالد آر فورد” مدعومة بوحدات بحرية أخرى، بما في ذلك قاذفات القنابل الاستراتيجية من طراز B-2، لتنفيذ عمليات عسكرية ضد جماعة الحوثي اليمنية
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية موسعة قد تمتد لتشمل أهدافاً إقليمية أوسع في الفترة المقبلة.
وتحتل الحاملة “جيرالد آر فورد” مكانة استثنائية في الترسانة البحرية العالمية، حيث تُصنف كأكبر سفينة حربية على مستوى العالم. وبمواصفاتها الفريدة، يصل طولها إلى 337 متراً بعرض 78 متراً، بينما يبلغ غاطسها 10.4 أمتار.
وتبلغ إزاحتها الكلية 100 ألف طن، فيما يرتفع هيكلها العلوي 82 متراً فوق سطح الماء. وبمقارنة حجمها الضخم، تعادل مساحتها أربعة ملاعب كرة قدم مجتمعة، بينما يوازي ارتفاعها مبنى مكوناً من 24 طابقاً.
ولا تقتصر أهمية هذه المنصة العسكرية على حجمها فقط، بل تتجاوز ذلك إلى قدراتها التشغيلية الهائلة، حيث تستوعب أكثر من 4500 فرد من الطاقم، إلى جانب 75 طائرة متنوعة تشمل مقاتلات متطورة من طرازي F/A-18 هورنت وF-35C.
وفي تطور متصل، طلبت القيادة العسكرية الأمريكية من البنتاجون تخصيص مبلغ ثلاث مليارات دولار لتمويل عمليات عسكرية إضافية ضد الحوثيين خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وتشير تحليلات الخبراء إلى أن هذا التحرك العسكري الكبير قد لا يقتصر على استهداف الحوثيين فحسب، بل قد يمتد ليشمل ضربات محتملة ضد إيران، خاصة في ظل محاولات طهران التبرؤ من علاقتها بالجماعة تمهيداً لتفادي أي رد فعل أمريكي محتمل.