كريتر نت / واشنطن
كشف مسؤولون أمريكيون عن قائمة أهداف قالوا إن إيران حددتها لاستهداف المصالح الأمريكية، والتي كانت سبباً في إرسال واشنطن قوات لها إلى الشرق الأوسط بهدف ردع أي تحرك محتمل لطهران.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية”، الإثنين 6 مايو 2019، عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، قولهم إن المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها واشنطن، أفادت بأن إيران كانت تخطط لضرب مصالح أمريكية في عدة دول بالشرق الأوسط، منها اليمن عبر أذرعها – مليشيا الحوثيين.
وبحسب المسؤولين الأمريكيين الذين تحدثوا للصحيفة، فإن إيران كانت تنوي استهداف القوات الأمريكية في العراق وربما في سوريا، فضلاً عن نيتها شن هجمات منسقة من مضيق باب المندب، الواقع جنوب غرب اليمن، عبر أذرع طهران – مليشيا الحوثي المتمردة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة أرسلت حاملة طائراتها إلى المنطقة بعدما شهدت “تحركًا تصعيديًا” من قبل إيران.
وأكد بومبيو للصحفيين وهو على متن طائرة عسكرية متجهاً إلى فنلندا، لحضور اجتماع في قمة دول الشمال ولقاء نظيره الروسي، الاثنين، أنه “بالتأكيد، قد رأينا تصعيدًا من جانب الإيرانيين”.
وأضاف “في الحقيقة إذا حدثت هذه الأعمال من قبل طرف ثالث بالنيابة أي وكلائها، سواءً كانت مليشيا شيعية أو الحوثيين أو حزب الله، فسوف نحمل القيادة الإيرانية مسؤولية مباشرة عن ذلك”.
ويقدر عدد الجنود الأمريكيين في العراق بما يتراوح بين 5 إلى 7 آلاف مقاتل، وفي سوريا ما لا يقل عن ألف مقاتل، بحسب المسؤولين الذين تحدثوا للصحيفة.
وقال المسؤولون للصحيفة، إن إيران كانت تخطط أيضاً لاستهداف القوات الأمريكية المنتشرة في الكويت، وإن المعلومات الاستخباراتية، تشير إلى أن طهران كانت ستنفذ الهجمات من خلال الطائرات المسيرة والتفجيرات.
وقال مسؤول أمريكي إنه ليس واضحاً إذا كانت المعلومات الاستخبارية الجديدة قد حددت أن العمليات خططت إيران لتنفيذها قريباً، أم أنها تحضير لعمليات في حال انتقلت التوترات الإيرانية الأمريكية المتصاعدة إلى مواجهة مباشرة.
وهذه التعزيزات التي بعثتها القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط، جاءت بطلب من الجنرال ماكنزي جونيور، قائد المنطقة الوسطى، وذلك بعدما أكدت التقارير الاستخبارية وجود خطر على القوات الأمريكية في المنطقة، فيما قال المسؤولون إن التهديدات تشمل الوجود الأمريكي في البر والبحر.