كريتر نت / متابعات
قوبلت تغريدة للسفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، بموجة انتقادات واسعة في الأوساط السياسية والشعبية اليمنية، الذين وصفوا كلامه بـ”الصادم وغير المقبول”.
وانتقد السفير البريطاني في تغريدته، من أطلق عليهم “المتهكمين اليمنيين”، الذين ينتقدون كل ما يفعله الطرف الآخر – حتى لو كان إيجابياً، في إشارة الى ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وأضاف: “الذين يقولون إن الأمم المتحدة ساذجة يقولون إن الحل الوحيد هو الحرب الدائمة في اليمن. لدي ثقة أكبر في اليمنيين وأعتقد أنهم يستطيعون العيش معاً في سلام وأمن”.
وجاءت تغريدة آرون، كتأييد لما أعلنته ميليشيا الحوثي عن اعتزامها البدء في الانسحاب من الحديدة وموانئها من طرف واحد، وسط شكوك بجديتهم، ووصف الحكومة الشرعية لذلك الإعلان بـ”المسرحية الهزلية”، فيما اعتبره مراقبون” مناورة حوثية جديدة بتغطية أممية، بعد الضغوط الدولية ومهلة 15 مايو التي حددتها الرباعية الدولية”..، متوقعين أن تكون المناورة الحوثية الجديدة انسحاب شكلي لكسب الوقت والدخول من جديد في حكاية طبيعة الانسحاب وجديته لعدة أشهر أخرى.
وحظيت تغريدة السفير البريطاني بردود أفعال واسعة من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن التهكم هو تلاعب ميليشيات الحوثي بعدم تنفيذ اتفاقية السويد بعد مضي 5 أشهر على توقيعها برعاية الأمم المتحدة، متهمين السفير البريطاني بالانحياز للميليشيات الحوثية.
وعلق أحد الناشطين بالقول: “لا يجب أن تنحرف مهمتكم كوسيط للسلام إلى شرح كيف يجب أن يكون اليمني سوياً.. لغة استعلائية مرفوضة قد تطيح بكل جهودكم في مساعي السلام”.
وأضاف آخر:” من تدعوهم بالمتهكمين هم اليمنيين الذين يعيشون في معاناة..
أنتم من ساهم في إطالة أمدها، 5 أشهر من التسويف لتؤيدوا بعدها فعل من طرف واحد ولم يكن ضمن بنود الاتفاق”.
ونصح الناشط السياسي رياض الدبعي، في تعليقه على تغريدة آرون، بالاستماع جيداً لصوت اليمنيين الذين عانوا من الحرب.
وأضاف: “لا يليق باليمنيين بأن تتهمهم بأنهم متهكمين.
التعليقات الساخرة على انسحاب الحديدة هو نتاج طبيعي لعدم مصداقية المجتمع الدولى. نتيجة طبيعية لضعف المبعوث الأممي. ما حصل اليوم في الحديد من قبل الحوثيين هو مسرحية وانت تعرف”.
واجمع الناشطون اليمنيون على أن الانسحاب الحوثي المزعوم مسرحية هزلية، ومن الطبيعي السخرية منها وممن يروج لها على أنها تنفيذ لاتفاق ستوكهولم. وكانت مصادر محلية في الحديدة، ذكرت أن الحوثيين انسحبوا من الموانئ الثلاثة وسلموها لقوات تابعة لهم، في تكرار لسيناريو سابق كان قد رفضه الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.