كريتر نت /
أعاد الكاتب الكويتي والمفكر الإسلامي عبد الله النفيسي مقطع فيديو يمثل نبوءة له عن الأحداث التي ستضرب المنطقة، وذلك قبل 20 عاما .
وكتب النفيسي على حسابه في تويتر : ” لنستمع لما قلته قبل عشرين عاماً”.
وأكد النفيسي من خلال مقطع الفيديو الذي تم نشره منذ قبل 20 عاما أن الأمريكيين قادمون إلي المنطقة ، وسوف يمكثون فيها ، منوها أن مكوثهم يعني تصعيد الإسرائيليين، وتفكيك الحالة الإسلامية.
وأضاف أن الحالة الإسلامية هي العائق الوحيد للأمريكان ، لذلك فهناك استراتيجية أمريكية بضرورة تفكيك هذه الحالة ، تحت أي مسمي، لافتا إلى أنه يتوقع خلال الأعوام القادمة تضييق الحالة علي كافة الإسلاميين بشتي مسمياتهم وراياتهم في إقليم الخليج والجزيرة العربية.
وعن الحالة العراقية كتب النفيسي لاحقا في سلسلة تدوينات على حسابه في “تويتر”، ” أن العراق يموج هذه الأيام بتحركات أمريكية غير مسبوقة، منها مداهمات القوات الخاصة الأمريكية لمقرات ميليشيات محسوبة على إيران “العصائب” و”حزب الله” كمثال، بعد أن استعملتهم أمريكا في مطاردة “تنظيم الدولة”، وتريد الآن تجريدهم من السلاح.
وأضاف: “يخطئ من يظن أن إعلان أمريكا الانسحاب من سوريا هو مقدمة للانسحاب من المنطقة.. هناك 140 ألف جندي أمريكي في دول التعاون.. وتوسيع قاعدة ( العديد) في قطر مؤشر آخر على نية البقاء، بالإضافة إلى تحديث قواعدها في العراق، وتطهير الأنبار من الميليشيات الشيعية مؤشر آخر.
وأوضح النفيسي أنه يبدو أن الأمريكان يخططون لتغييرات ( كبرى) في العراق.. ويبدو كذلك أن العراق سيكون الساحة المشتعلة القادمة.
كما أشار النفيسي أيضا إلي أن المؤتمرات السياسية العراقية في ميتشيغان وبرلين تتم برعاية أمريكية، وتذكرنا بالمؤتمرات التي شجعتها أمريكا قبل الإطاحة بصدام 2003.
وأوضح أن جواد ظريف يجتمع بعشائر الشيعة ويتودد لهم، وأن الجنود الأمريكان يسيرون في شوارع بغداد بدون أسلحتهم دليل على قبول الشارع البغدادي لهم، وأن ذلك يعتبر حرب نفسية.
وكان النفيسي قد أشار في تدوينات سابقة إلي أن التغيير السياسي الدراماتيكي في العراق – في الأعم- تحرّكه مفاعيل خارجية.
وأضاف “في 1917 احتلّ الإنجليز بغداد وأسقطوا السلطة العثمانية وجاءوا بفيصل الأول من الحجاز.
وفي عام 1958 وبفعل التقاطب الأنجلو- أمريكي في المنطقة كان انقلاب “قاسم” و”عارف” و”مجزرة قصر الرحاب”.
وبفعل الانسداد السياسي بين صدام والأمريكان 2003 جاء الغزو الأمريكي للعراق وتم تسليم العراق لإيران على طبق من فضّة.