كتب : نظمي محسن ناصر
اربع سنوات ومريس تقاوم عدوان الغزاة بشراسة تسقيهم كؤوس المر مريس ضربت اروع ملاحم الصمود والوفاء وقدمت خيرة رجالها وشبابها في سبيل الحرية و الكرامة أبناء الضالع خاضوا المعارك في جبهات القتال في العود. والحشاء. وقعطبة فوجدوا أن مريس ورجالها الاوفياء يختلفون كليا عن سائر المناطق الاخرى فا الانسان المريسي يمتلك مخزون هائل من الوفاء لايمتلكها غيرهم من أبناء المناطق المحيطة بهم .
قاتلنا الى جوارهم في خندق واحد فلم نرى منهم غدرا او خيانة او طعننا من الخلف حاشا لله فالإنسان المريسي صاحب كرم و نخوة مبدئة اصيل وقيمة رائعة ثابتة ليس من اليوم بل منذوا أمدا بعيد فالتاريخ يشهد لمريس كيف اشتركت الى جانب الشعيب في قتال جيوش الزيود ايام حكم الامامه للشمال وفي سبعينيات القرن الماضي رفضت مريس الخضوع لنظام الطاغية الصريع عفاش فثارت وقاومت وكانت حليفا وفيا للجنوب انذاك وعند غزو الجنوب في 94 لم نرى أبناء مريس مع جيوش الغزاة
وفي الحرب الاولى مع مليشيات الحوثي الغازية كان لمريس دورا مشرف وموقفا يستحق التقدير فلم نرى أبناء مريس ضمن جيوش المتحوثين الذين هاجموا الضالع فلم نراهم بين الاسرى ولم نراهم بين القتلى ولم نشاهدهم بأي شكلا من الاشكال في صفوف مليشيات الغزاة بل راينا الكثير من أبناء مريس يقاتلون الى جانب أبناء الضالع في صفوف مقاومة أبناء الشعيب والى جانب الشهيد القائد/ محمد مسعد العقله
رايناهم يمدوننا بالرجال والذخائر … رايناهم يمنعون المتحوث المجرم ضبعان من محاوله منع دخول شاحنات المواد الغذائية والخضراوات عبر الخط الرابط بين مريس والشعيب
رايناهم يمنعون الحوثيين من نصب المدافع على جبل ضفي المطل على الضالع كل هذا لمسناة من أبناء مريس ونشهد علية امام الله وامام كل الشرفاء والاحرار بالضالع والجنوب افلا تستحق مننا هذة الجارة الطيبة أن نبادلها الوفاء بالوفاء ؟
بلا ورب الكعبة فمريس تستحق كل خير وكل حب اليوم لازلت مريس كما عهدناها محافظة على العهود صامدة شامخة وفية لصداقتها مع الضالع الكل من حول مريس ساوم وخان الا مريس لاتعرف الخيانه لاتعرف الانبطاح ما زالت ثائرة مقاومة وستظل كذلك الى أن يرث الله الارض ومن عليها
شرفاء و احرار مريس رفضوا الوصاية رفضوا أن يربطوا مصيرهم بشلة الاصلاح و علي محسن الاحمر و قالوها بصريح العبارة نحن من الضالع و الى الضالع
الضالع اهلنا وناسنا وقادتنا ولن نخذلهم او نخون العهد هكذا قالتها مريس الارض والانسان بكل شجاعه وفخر
و بدون أن يستأذنوا من احد قاما أبناء مريس ورفعوا اعلام الجنوب على اسطح منازلهم وفوق سياراتهم العسكرية و المدنيه في صورة تجلت فيها اسماء واروع صور معاني الوفاء و التقارب الاجتماعي والجغرافي كل هذا جعل من مريس و أبنائها محل فخر وتقدير لدى أبناء الضالع خاصه والجنوب عامه
فهذه كلمه حق وشهادة للتاريخ عن مريس ورجالها الاوفياء.
فتحية لشموخ مريس. وتحية لرجالها الاوفياء
ورحمة على شهداء الضالع ومريس الابرار
و على العهد باقون .