تتجه الأوضاع في المنطقة نحو حرب خليجية ثالثة، بعد أن استهدفت إيران وحفائها الحوثيون المواقع الاستراتيجية الاقتصادية في الفجيرة وأرامكو خلال 48 ساعة، يوم الإثنين والثلاثاء الماضي.
تسارع الأوضاع في الخليج واشتعال المنطقة وتحول المياه الاقليمية في الخليج إلى منطقة نارية، تلك الأحداث ستلقي بظلالها على الجنوب لما يمثله من روابط جيوسياسية بالمنطقة.
ويرى مراقبون بأن الجنوب بحاجة إلى قوات المقاومة المتمثلة بقوات النخب والحزام الأمني، أكثر من أي وقت مضى، وذلك لتثبيت الأمن والاستقرار للجنوب، وذلك أن نشوب الحرب في الخليج قد تؤدي على خلط الأوراق في المنطقة بما فيها الجنوب، وفي حال كان الجنوب دون قوات تدافع عنه لدخل في الفوضى وذهب إلى المجهول.
المقاومة الجنوبية درع للبوابة الجنوبية للخليج
خلال السنوات الماضية أثبتت القوات الجنوبية بأنها الدرع الحصين للبوابة الجنوبية للخليج، خصوصا بعد تواجد الألوية الجنوبية في المناطق السعودية لمواجهة قوات الحوثيين التي تتوغل داخل الأراضي السعودية وباتت تشكل تهديدا مباشرا لإسقاط مدن سعودية كبرى في الجنوب، غير أن استبسال القوات الجنوبية شكل درع للسعودية والخليج من توغل الحوثيين في العمق السعودي.
في موازارة ذلك تنتشر القوات الجنوبية وعددها أكثر من خمسين ألف من مشارف مدينة المهرة شرقا وحتى الساحل الغربي، وتشارك في تمشيط السواحل من مقاتلي الحوثيين الذين يهددون خطوط الملاحة الدولية، خصوصا في منطقة كهبوب المطلة عسكريا على منفذ باب المندب والتي تحكم المقاومة الجنوبية السيطرة عليها.
ولا تبدو صدفة أن يدعو رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي كل قيادات المقاومة في المحافظات الجنوبية للاجتماع السبت المقبل، لتدارس الخطوات التي يمكن اتخاذها لمواجهة الأخطار التي تهدد الجنوب والمنطقة.
وبحسب المصادر ل”تحديث تايم”، فإن قيادة المقاومة الجنوبية لن تكون بمعزل عن مايدور في الخليج، وستكون مطلعة على القرارات المصيرية سواء فيما يتعلق بالحرب أو بالسلام.
المقاومة تبادل التحالف الوفاء
يرى محللون بأن المقاومة الجنوبية لن تقف مكتوفة الأيدي حيال الضربات التي تهدد أمن الخليج، ولا زالت قيادة المقاومة الجنوبية يحتفض بالجميل الذي قدمه التحالف لإنقاذ الجنوب من السقوط بيد الحوثيين وإيران.
وبحسب المصادر لـ”تحديث تايم”، فإن رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي، سيضع كل القوات الجنوبية بتصرف التحالف وذلك حفاظا على الأمن القومي العربي المشترك.
هكذا باتت القوات الجنوبية ضرورة للحفاظ على أمن الجنوب والمنطقة بعد أن بدأت طبول الحرب تقرع في الخليج.