كريتر نت / ناس تايمز
قال سفير اليمن لدى المملكة المتحدة الدكتور ياسين سعيد نعمان ان ” ما يحدث في الحديدة من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية هي لعبة كبيرة غير مقبولة، فالحوثيون سلموا الموانئ لأنفسهم تحت سمع وبصر الأمم المتحدة للأسف”.
وخلال الندوة التي نظمها المركز الملكي للدفاع والأمن (روسي) في لندن بحضور وزير الإعلام معمر الإرياني ، قال الدكتور ياسين ان مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل شكلت أسس بناء الدولة الوطنية التي توافق عليها اليمنيون بعد عقود من الاختلاف وجولات عديدة من الصراعات.
وأكد أن ميليشيا الحوثي الانقلابية كانت تبيت النية للإنقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، وكانت إيران تقوم بتهريب السلاح للحوثيين خلال فترة الحوار الوطني ، وكعادتها منذ الثورة الإسلامية في العام ١٩٧٩ حاولت ايران تصدير ثورتها وترحيل مشاكلها الداخلية الى دول الجوار بهدف تفكيك هذه الدول بمشروعات طائفية.
وأعتبر نعمان أن ميليشيا الحوثي الانقلابية فوتت فرصة تاريخية لبناء الدولة الوطنية الضامنة لحقوق الجميع باعتبارها الحل لإنشاء نظام سياسي يشارك فيه كافة مكونات المجتمع اليمني، مؤكداً بأن خطورة الإنقلاب لا تكمن في كونه انقلاباً سياسياً او عسكرياً ولكن في كونه انقلاباً طائفياً ارادت من خلاله الميليشيات إقامة دولتها الطائفية التي لا يمكن ان يقبل بها اليمنيون.
مشدداً على موقف الحكومة الدائم المطالب بالسلام والرافض للحرب من أجل استعادة الدولة وإنهاء المعاناة الانسانية التي يعيشها أبناء الشعب اليمني منذ الانقلاب وحتى الان.
ولفت الى ان الحكومة وانطلاقاً من مسئولياتها تجاه كافة مكونات الشعب اليمني قد حاولت خلال الفترة الماضية ايجاد حلول لكافة المشاكل التي تراكمت خلال العقود الماضية وانطلاقاً من ذلك قبلت تشكيل حكومة الشراكة الوطنية التي كان الحوثيون جزءاً منها ، الا انهم سرعان من انقلبوا عليها وعلى نتائج الحوار الوطني لإدراكهم بأن مشروع الدولة الوطنية لا يخدم مشروعهم الطائفي ..
وأضاف السفير نعمان ان السلام المطلوب هو السلام القادر على حماية اليمنيين من صراعات قادمة ولن يكون ذلك الا من خلال بناء الدولة الوطنية الضامنة التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، مطالباً المجتمع الدولي تحمل مسئولياته تجاه دعم عملية السلام في اليمن وفقاً لكافة القرارات الدولية التي صدرت عن مجلس الأمن والتي دعمت في مجملها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل كأساس لبناء اليمن الاتحادي الجديد.