كريتر نت /
دخل مانشستر سيتي تاريخ كرة القدم الانكليزية من بابه العريض عندما بات اول فريق يحرز الثلاثية المحلية بسحقه واتفورد بسداسية نظيفة في نهائي كأس انكلترا السبت على ملعب ويمبلي في لندن.
وتوج سيتي بالتالي موسما رائعا شهد احتفاظه بلقب بطل انكلترا بعد منافسة مثيرة مع ليفربول، كما احرز كأس رابطة الاندية الانكليزية بفوزه على تشلسي بركلات الترجيح في اواخر شباط/فبراير الماضي.
اما النقطة السوداء الوحيدة فكانت خروجه من الدور ربع النهائي لدوري ابطال اوروبا بخسارته امام توتنهام بفارق الاهداف.
وسجل رحيم سترلينغ ثلاثية واضاف كل من الاسباني دافيد سيلفا والبلجيكي كيفن دي بروين والبرازيلي غابريال جيزوس الاهداف الثلاثة الاخرى ليحقق فريقهم اكبر فارق في النتيجة في نهائي كأس انكلترا منذ عام 1903.
ووصف قائد سيتي البلجيكي فانسان كومباني فريقه بانه “الافضل في العالم. المحافظة على مستوى مماثل في اللعب على مدى موسمين ليس بالامر السهل…اشعر بالامتياز لكوني ادافع عن الوان هذا الفريق”.
اما مدرب الفريق الاسباني جوسيب غوارديولا الذي احرز لقبه السابع عشر منذ ان دخل معترك التدريب قبل 10 سنوات شهدت تدريبه برشلونة الاسباني وبايرن ميونيخ الالماني فقال “كانت مباراة نهائية مدهشة بالنسبة لنا وقد انهينا عاما رائعا. اوجه التهاني لجميع العاملين في هذا النادي ولا سيما اللاعبين لانهم السبب في احراز هذه الالقاب”.
في المقابل، فشل واتفورد في احراز اول لقب في تاريخه علما بانه كان يخوض نهائي الكأس للمرة الثانية بعد عام 1984 عندما خسر امام ايفرتون صفر-2.
وقال مدربه الاسباني خافي غراسيا “في هذه اللحظة الجميع يشعر بالحزن لكننا كنا ندرك قبل المباراة بانه يتعين علينا خوض مباراة مثالية”.
واضاف “في بعض الاحيان عليك ان تخسر قبل ان تفوز في المستقبل وسنحاول القيام بذلك”.
-جيزوس بدلا من اغويرو-
وكانت المفاجاة اشراك المهاجم البرازيلي غابريال جيزوس على حساب الارجنتيني سيرخيو اغويرو في تغيير وحيد طرأ على تشكيلة مانشستر سيتي مقارنة بالمباراة الاخيرة ضد برايتون في الدوري المحلي الاحد الماضي عندما توج باللقب.
سيطر مانشستر سيتي على مجريات اللعب في مطلع المباراة في حين بدا واضحا بان واتفورد يلعب بخطة دفاعية ويعتمد على الهجمات المرتدة.
وفي غمرة سيطرة مانشستر سيتي شن الاسباني جيرار ديلوفو هجمة مرتدة سريعة قبل ان يمرر كرة بينية باتجاه الارجنتيني روبرتو بيريرا لينفرد الاخير بالحارس البرازيلي إيدرسون الذي انقذ فريقه من هدف محقق (8).
واثمر ضغط سيتي هدفا اول حمل توقيع دافيد سيلفا عندما وصلته الكرة من رأسية لسترلينغ داخل المنطقة فسددها بيسراه على الطاير بعيدا عن متناول الحارس البرازيلي هيريليو غوميش الذي كان يخوض مباراته الوداعية مع فريقه(26).
والهدف هو الاول لسيلفا في 27 مباراة في مختلف المسابقات منذ ان زار شباك ساوثمبتون في الدوري المحلي في 30 كانون الاول/ديسمبر الماضي.
واضاف سترلينغ الهدف الثاني عندما رفع البرتغالي برناردو سيلفا كرة عند القائم البعيد فغمزها البرازيلي باتجاه المرمى قبل ان يتابعها سترلينغ داخل الشباك قبل ان تجتاز خط المرمى (38).
وكاد الجزائري رياض محرز يسجل الهدف الثالث عندما تلاعب باحد مدافعي واتفورد واطلق كرة قوية تصدى لها غوميش ببراعة (40)، وراوغ جيزوس احد مدافعي واتفورد وسدد لكن مواطنه غوميش تصدى لمحاولته (46). ثم الغى الحكم هدفا سجله جيزوس بارتماءة رأسية بداعي التسلل (50).
-ثلاثية نادرة-
ومن هجمة مرتدة سريعة مرر سترلينغ الكرة باتجاه جيزوس الذي كسر مصيدة التسلل ومرر الكرة باتجاه البلجيكي كيفن دي بروين، بديل محرز، منتصف الشوط الثاني فراوغ الحارس غوميش بتمويه جسدي رائع قبل ان يسدد في الشباك الخالية (61).
واضاف جيزوس الهدف الرابع عندما كسر مصيدة التسلل بتمريرة اكثر من رائعة من دي بروين لينفرد بغوميش ويسدد في شباكه (68).
واضاف سترلينغ الهدف الشخصي الثاني والخامس لفريقه عندما تابع الكرة من مسافة قريبة بعد تمريرة عرضية رائعة من برناردو سيلفا (81).
وحقق سترلينغ الهاتريك بعد ان سدد كرة من نقطة الجزاء تصدى لها غوميش وارتطمت بالقائم الأيمن وعادت الى سترلينغ بالذات ليتابعها داخل الشباك (87).
والهدف هو السادس والعشرون لسترلينغ هذا الموسم في مختلف المسابقات بالاضافة الى نجاحه في 15 تمريرة حاسمة.
وبات ستيرلينغ اول لاعب يسجل هاتريك في نهائي كأس انكلترا منذ ستان مورتنسن في نهائي عام 1953 لصالح بلاكبول، والرابع بعد ويليام تونلي من بلاكبيرن عام 1890 وجيمي لوغان من نوتس كاونتي عام 1894.