التعبئة والحشد على الجبهة الثقافية وفرض دروس وملازم الصريع الحوثي وتعميمها كثقافة وتعليم في مديريات ومناطق الحديدة برنامج عمل حوثي مستمر بموازاة التحركات العسكرية والأمنية والاقتصادية جنباً إلى جنب.. ويتعرض المجتمع التهامي لاستهداف غير مسبوق في ظل غياب كل/ وأي دور وحضور ومواجهة من قبل السلطات الشرعية والحكومية.
جباية الأموال والإتاوات في رمضان من الحديدة ومديرياتها، فرائض وزكوات وضرائب وتبرعات ومجهود حربي، يقابلها ضخ عشرات الآلاف من الملازم الحوثية إلى مديريات ومناطق الحديدة وإغراق الأحياء والمساجد والمراكز ومدارس التحفيظ في عملية تجريف وتعبئة ومسخ طائفي وعدوان متواصل على خصوصية المجتمع التهامي ثقافياً وفكرياً ودينياً.
في منطقة محدودة مثل الحشابرة آخر دفعة وصلت كانت 1500 ملزمة لتوزيعها بهدف تدريسها في المساجد والمدارس الملحقة والأماكن العامة.
وأغرقت مساجد ومراكز مدينة الحديدة نفسها بآلاف النسخ المكررة من دروس المسخ الطائفي وتعاليم الجهالة والجاهلية الحوثية لمؤسسها الصريع.
وفي الحديدة، كما تفيد مصادر مطلعة، استحدثت المليشيات مجالس خاصة على مستوى كل حي وحارة في كل مديرية، مهمتها تدريس ملازم الصريع الحوثي، تحت إشراف المشرفين الثقافيين المعينين من قبل المليشيات.
وفي السياق سيرت المليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، حملة تعبئة وتجريف وتحشيد جديدة تحت اسم قافلة إرشادية وتحت يافطة وعنوان (رمضان شهر الجهاد) إلى المديريات الشمالية بمحافظة الحديدة واشرف عليها مكتب الأوقاف في المحافظة.
وغير بعيد عن ذلك أقامت المليشيات الحوثية “أمسية ثقافية رمضانية” في منزل أمين عام مديرية بيت الفقيه، بحضور المشرف الثقافي لمديريات الجنوب، ومشاركة حسن سهل مدير المديرية ومدراء المكاتب التنفيذية في المديرية.
تشتغل المليشيات على كافة المستويات والجبهات سيما الثقافية والدينية لأغراض التعبئة والحشو والشحن الطائفي على عقيدة القتال والمواجهة كرسالة جهادية في ظل غياب وانعدام أي برامج أو آليات حكومية ومن قبل وزارات ومؤسسات السلطات الشرعية الغائبة عن الحديدة وتهامة نهائيا، ما عدا عمليات غريفيث وبعثته والشرعنة لمسرحيات التمكين الهزلية للحوثيين.
وفي القطاع النسائي تنشط نفس البرامج التعبوية على مستوى المديريات والمناطق والأرياف وتتولى وفود وزيارات نسوية حوثية دورات من هذا القبيل.
مؤخرا وصلت القيادية المتحوثة فاطمة هيجة إلى مدينة الحديدة وبرفقتها مجموعة من بنات مديريات الحجيلة وباجل وبرع بهدف إقامة دورة ثقافية لهن لمدة ثلاثة أيام.
وكان قد رأس الدكتور محمد الأهدل، رئيس جامعة الحديدة، لقاءً بالمسؤولين الثقافيين في كلية الآداب واتفقوا على تسيير قافلة غذائية باسم الجامعة دعماً لمقاتليهم في الجبهات. هذا علاوة على برامج تثقيف ودورات وأعمال استقطاب وتجنيد في أوساط الطلاب خصصت لها لجان أكاديمية في كل كلية على حدة.