كريتر نت /
دعا البرلمان اليمني، امس الثلاثاء، الحكومة إلى مقاطعة مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، بدعوى مخالفته للقرارات الأممية الخاصة باليمن.
وقال البرلمان، في رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة معين عبد الملك إن “ما سُمي أخيرا بالانسحاب الصوري من موانئ الحُديدة تم بمباركة المبعوث الأممي، مارتن غريفيث”.
واعتبر أن هذا “تحد صارخ للقرارات الأممية ذات الصلة”.
وأعلن الحوثيون، في 14 مايو/ أيار أنهم اختتموا المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في محافظة الحُديدة وموانئها، وهي: الحُديدة، الصليف، ورأس عيسى.
لكن الحكومة اتهمت الحوثيين، الإثنين، بأنهم سلموا الموانئ لعناصر تابعة لهم، بما يخالف اتفاق السويد.
وقال البرلمان إن “السياسة المتبعة من قبل المبعوث الأممي لا تؤدي إلى تحقيق السلام المنشود، بل ستؤدي نتائجها لإطالة أمد الحرب”.
السياسة المتبعة من قبل المبعوث الأممي لا تؤدي إلى تحقيق السلام المنشود، بل ستؤدي نتائجها لإطالة أمد الحرب
ودعا الحكومة إلى عدم التعاطي مع المبعوث الأممي حتى يتراجع عن مخالفة القرارات الأممية وتنفيذ اتفاق السويد نصا وروحا، والذي يلزم المليشيات بالانسحاب من الحديدة وموانئها على البحر الأحمر.
وتابع البرلمان أن الاتفاق يدعو إلى “تمكين الشرطة التابعة لوزارة الداخلية من حفظ الأمن في موانئ الحديدة، وإزالة كافة العوائق أمام السلطة المحلية لإدارة الشأن العام في المحافظة”.
وتوصلت الحكومة والحوثيون، في ديسمبر/كانون أول الماضي، إلى اتفاق في السويد بشأن ملفات عديدة، بينها الوضع في الحديدة، برعاية الأمم المتحدة.
وينص الاتفاق على سحب قوات الحوثيين من الحديدة وموائنها، بحلول 7 يناير/ كانون الثاني الماضي، لتفادي هجوم شامل على الميناء، وتمهيدا لمفاوضات تنهي حربا دخلت عامها الخامس.
لكن خلافات بين الطرفين بشأن تفسير بنود الاتفاق أدت إلى تأجيل تنفيذه، مع استمرار سيطرة الحوثيين على محافظات، بينها الحديدة والعاصمة صنعاء، منذ 2014.
وكان مستشار الرئيس اليمني ووزير الخارجية السابق عبدالملك المخلافي نبه من الترويج لسلام زائف مع ميليشيات الحوثيين.
وقال المخلافي حسب ما نقلته قناة العربية السبت 20 ابريل/نيسان” أن الحوثيين لا يفهمون سوى لغة الحرب وان الحديث عن السلام ليس سوى محاولة من الانقلابيين للحصول على وضع أفضل في التفاوض”.
وتابع مستشار الرئيس اليمني “الحوثيون سيتعنتون في مواقفهم حتى اللحظات الأخيرة من هزيمتهم الوشيكة”.
وأعلن الجيش اليمني، فجر الأربعاء أن قواته فككت شبكة واسعة من المتفجرات، في محافظة الحديدة، غربي البلاد، مشيرًا إلى أن الحوثيين هم من قاموا بزرعها.
وذكر موقع(ٍسبتمبر نت)، التابع للجيش، أن قواته فككت، الثلاثاء، شبكة المتفجرات في نفق يقع أسفل الطريق العام، بالقرب من دوار المنظر جنوبي مدينة الحديدة.
ويحتوي النفق الذي تم اكتشافه، على عشرات البراميل المتفجرة، يبلغ وزن كل برميل نحو 80 كيلوجراماً، حسب الموقع.
وتطوق القوات الحكومية مدينة الحديدة، مركز المحافظة، من الجهتين الجنوبية والشرقية، فيما يسيطر الحوثيون على المدينة والجهة الشمالية.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة “الحوثي” المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلّفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقًا لوصف سابق للأمم المتحدة.