كريتر نت / متابعات
في آخر ندوة له في رمضان أقام حزب التجمع الوطني المصري، مساء الأربعاء، فعالية حول تاريخ جماعة الإخوان المسلمين وأسرارها، أدار الفعالية دكتور (صفوت حاتم) بحضور كوكبة من الكتاب والأدباء المصريين والعرب إلى جانب ضيف الندوة دكتور (ثورة الخرباوي).
الخرباوي وفي حديثه الذي استمر ساعتين، كشف فيه الكثير من الحقائق والمعلومات الدقيقة، كما تطرق إلى أن هناك جوانب بحثية عديدة متعلقة بأسرار الجماعة موجودة في الجزء الثاني، كاشفا العلاقة التاريخية بين “جماعة الإخوان المسلمين وايران”.
وقد دارت مناقشات حول كيفية مواجهة محاولة الجماعة إعادة تدوير نفسها من جديد داخل المجتمع المصري، والتحديات التي تتطلبها المرحلة، وضرورة وجود الفكر التنويري في مواجهة أخونة العقل الجمعي لدى الناس، وتغلغلهم في المجتمع دينيا وفكريا.
ويعتبر الخرباوي بحسب حديثه أنه كان أحد قيادات الجماعة البارزين حتى العام 1999م قبل أن ينفصل عن التنظيم تماماً في العام 2002م.
وقد طرح صاحب “سر المعبد” العديد من التساؤلات، حيث قال في معرض حديثه، هل هناك من يعتقد أن الإخوان المسلمين لم يزوروا التاريخ؟
كما أكد أن الجماعة تعيش على صناعة “المظلومية” ولا تعيش مع الفكرة، مبينا كيف أوهموا الناس بحكايات وقصص خيالية وبطولات لا وجود لها على أرض الواقع.
الخرباوي وبحسب حديثه أنه رجع إلى أرشيف الدولة، والكثير من الجهات والمكتبات الهامة للوصول إلى تفاصيل دقيقة عن حياة المؤسس (حسن البنا)، وبداية توسع الحركة من مدينة “الاسماعلية” وليس أي مدينة أخرى، مبيناً أن أصوله الحقيقية من الأندلس، كما هي أصول سيد قطب التي تثبت الوثائق أنه غير مصري، وأثبت بالدليل أن جماعة الإخوان هي من أحرقت القاهرة سنة 1952م وهي من فضحت نفسها.
وقد علق أحد الحاضرين قائلاً. بدليل أنهم احرقوها أكثر من مرة بعد ذلك كان آخرها مع أحداث الربيع العربي.
كما أشار إلى نقطة مهمة وهي عدم زيارة الرئيس (محمد مرسي) ومعاونيه لقبر “المؤسس” بعد صعودهم لكرسي الرئاسة في مصر، عقب فوزهم في الانتخابات؛ لأنهم يعتبرونه خائنا، وأنه ارتكب جريمة عظيمة وهي خيانة قسم “البيعة” التي وضعها هو بنفسه.
كما كشف صاحب سر المعبد حقائق حول مقتل المؤسس، وكيف أنهم همشوه ولماذا؟ بعد أن كان “أيقونة”، يقول. لأنهم كانوا بحاجة للتغيير وتصعيد قائد جديد، فاوجدوا (سيد قطب) كايقونة أخرى مختلفة.
كما طرح بأن العديد يسأله.. هل سيعود الإخوان من جديد؟ والإجابة ببساطة.. “هم مشيو على شان يرجعوا تاني”!.
وقد شددت جميع آراء الحاضرين على أنه لا بد أن يكون هناك مشروع فكري يواجه به هذه الأفكار التي لا تخدم المجتمع ولا الإسلام كرسالة نبيلة، وأن هناك تخوفات لا تزال تساور الكثير من هذا الفكر الخطير.
كما ربط الخرباوي بين جماعة “الحشاسين” وجماعة الإخوان المسلمين، واندهش كيف أن التاريخ يعيد نفسه.
موضحا أن كل التسميات الحركية أو الجماعية كانت تسمي كياناتها بالجمعية والنادي ومجموعة الشباب إلا أن تسمية “جماعة الإخوان” جاءت مختلفة عن كل التسميات السابقة.
وقد ختم الدكتور صفوت حاتم والذي أدار الندوة بجدارة، تأكيده على أن الدولة ليست قادرة على دفن هذا الفكر، لسبب أو لآخر، لكنها قادرة على التعامل مع التنظيم، وأن هناك مهمة كبيرة تقع على عاتق المثقفين، مضيفا أننا بحاجة لمواجهة التنظيم بفكر أقوى وبدأب وعمل مستمر دون قطيعة.
الجدير بالإشارة أن ثروة الخرباوي 1956م يعمل في مجال “المحاماة” ولديه كتاب تحت الطبع حول اختراق جماعة الإخوان المسلمين لنقابة المحامين، ولديه أكثر من كتاب معظمها تدور حول حركة الإخوان المسلمين واسرارهم، منها كتاب “أئمة الشر” الإخوان والشيعة أمة تلعب في الخفاء، “وسر المعبد” جزئين الأسرار الحقيقية لجماعة الإخوان المسلمين والذي أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب مؤخرا الجزء الثاني في 364 صفحة، مع صور لبعض الوثائق التي تم الرجوع لها، و”قلب الإخوان” محاكم تفتيش الجماعة، ورواية “زمكان”.