كريتر نت / تعز
قال نبيل شمسان محافظ تعز السبت،انطلاق معركة “قطع الوريد” ضد المتمردين في المحافظة في وقت اكد في الجيش اليمني مقتل أكثر من 13 عنصراً من المسلحين الحوثيين في اشتباكات بالمحافظة التي تقع قرابة 300 كلمتر جنوب العاصمة.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” السبت عن مصدر عسكري في اللواء 170 دفاع جوي قوله إن “وحدات من اللواء هاجمت مواقع المليشيا الانقلابية، وتمكنت من السيطرة على محطة الجهيم والمباني المحيطة بالمحافظة.
وقال المصدر العسكري ان تلك القوات المتمركزة تمثل اهدم خطوط دفاع العدو شمال المحافظة.
ولا تزال المواجهات بين الجيش اليمني والمتمردين مستمرة في مناطق الحرير والأربعين وبمختلف أنواع الأسلحة.
ويسيطر الجيش اليمني على معظم أجزاء مدينة تعز فيما يبسط الحوثيون سيطرتهم على أطرافها ويفرضون عليها حصاراً مشددا منذ أكثر من أربع سنوات.
واستهدف طيران التحالف العربي السبت تعزيزات جلبتها الميليشيات المتمردة الى محافظة حجة وهي عبارة عن مركبات عسكرية وأسلحة وذخائر وعدد من المقاتلين وذلك حسب ما نقلته قناة العربية.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن اتهم الثلاثاء الحرس الثوري الإيراني بتزويد المتمرّدين الحوثيين في اليمن بـ”قدرات نوعية” من صواريخ بالستية وطائرات بدون طيار تمكنّهم من استهداف أماكن داخل السعودية.
وقال المتحدث باسم “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العقيد الركن تركي المالكي في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنّ “الميليشيات الحوثية حصلت على قدرات نوعية لا يمكن لأي ميليشيا في العالم أن تحصل عليها” في إشارة إلى الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة.
وأضاف “نحن نتكلّم عن الصواريخ البالستية واستهداف مدينة الرياض ومحاولات الميليشيا استهداف الداخل السعودي واستهداف مكة المكرمة أيضاً هو بصواريخ ايرانية”، مؤكّداً أنّ “الميليشيا الحوثية لم تملك هذه الصواريخ سابقاً”.
وتابع “ما يقوم به خبراء التحالف من فحص بقايا هذه الطائرات ومكونات أنظمة الطائرات دون طيار يثبت تورط الحرس الثوري الإيراني في تزويد الميليشيا الحوثي بهذه القدرات”.
وأوضح المالكي أنّ المتمرّدين الحوثيين استهدفوا الثلاثاء مطار مدينة نجران جنوب المملكة.
وقال “كانت هناك محاولة استهداف لأحد المرافق الحيوية الميليشيا الحوثية أعلنت استهداف مطار نجران وأستطيع القول إنّه لم يكن هناك نجاح لهذه العملية الارهابية من الميليشيات الحوثية ولكن سيتم إعلان النتائج في حينه”.
وكان التحالف أعلن الثلاثاء أنّ المتمرّدين اليمنيين استهدفوا مدينة نجران في جنوب المملكة بطائرة من دون طيار، بعد ساعات من هجوم آخر استهدف منطقة تقع فيها مكة المكرمة.
وحذر المالكي الحوثيين من الاستمرار في استهداف الأعيان المدنية والمرافق المدنية، مؤكدا أنه “سيكون هناك وسائل ردع حازمة، وستتخذ قيادة القوات المشتركة كافة الإجراءات الرادعة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.
واتّهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث بالانحياز للمتمرّدين الحوثيين، وذلك في رسالة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقال هادي في الرسالة إنّ غريفيث “عمل على توفير الضمانات للميليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلّة الأمم المتحدة”.
وفي 14 مايو/أيار أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين انسحبوا من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى تنفيذا للخطوة الأولى في اتفاقات ستوكهولم التي شكّلت اختراقا في الجهود الأممية الرامية لإنهاء الحرب في اليمن.
لكنّ القوات الموالية لهادي قالت إنّ ما جرى “خدعة” وإنّ المتمرّدين ما زالوا يسيطرون على الموانئ لأنّهم سلّموها لخفر السواحل الموالين لهم.
وأضاف هادي في رسالته “سنعطي فرصة أخيرة ونهائية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث لتأكيد التزامه الحرفي بالمرجعيات الثلاث في كل جهوده وإنفاذ اتفاق ستوكهولم على ضوئها”.
سنعطي فرصة أخيرة ونهائية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
ونصّت اتفاقات السويد على وقف لإطلاق النار في محافظة الحديدة وسحب جميع المقاتلين من ميناء مدينة الحديدة والميناءين الآخرين في شمال المحافظة، ثم انسحاب الحوثيين والقوات الحكومية من كامل مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وتابع الرئيس اليمني مخاطبا غوتيريش “أودّ التأكيد أيضا أنّه لا يمكن أن أقبل باستمرار التجاوزات التي يقْدم عليها مبعوثكم الخاص والتي تهدّد بانهيار فرص الحل الذي يتطلّع له أبناء الشعب”.
وكان غريفيث حذّر الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي من أنّه رغم انسحاب المتمردين الحوثيين من موانئ مدينة الحديدة إلا أنّ اليمن لا يزال يواجه خطر تجدّد الحرب الشاملة.
وتطوق القوات الحكومية مدينة الحديدة، مركز المحافظة، من الجهتين الجنوبية والشرقية، فيما يسيطر الحوثيون على المدينة والجهة الشمالية.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة “الحوثي” المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلّفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقًا لوصف سابق للأمم المتحدة.