كريتر نت / متابعات
أعربت منظمة الصحة العالمية عن امتنانها لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على منحة قدرها 20 مليون دولار، والتي ستدعم الجهود المستمرة لوقف انتشار الكوليرا في اليمن.وقال ألطاف موساني، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: «هذا الدعم ضروري لوقف انتقال الكوليرا في المجتمعات الأكثر تضرراً، وبناء القدرات على اكتشاف تفشي المرض في المستقبل والاستجابة له بسرعة».
وكانت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أعلنتا في 9 أبريل الماضي عن تقديم حزمة مساعدات إنسانية لليمن بقيمة 200 مليون دولار لتوفير الاحتياجات الغذائية للشعب اليمني الشقيق في إطار حملة منسقة من المساعدات الإنسانية العاجلة الهادفة إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق، وتلبية الاحتياجات الأساسية في قطاعات الغذاء والتغذية والصحة ودعم المعيشة في اليمن على مدى الأسابيع المقبلة.
مساعدات
وشملت تلك المساعدات 140 مليون دولار لتوفير الاحتياجات الغذائية العاجلة من خلال برنامج الغذاء العالمي و40 مليون دولار لعلاج سوء التغذية الحاد لدى الأمهات والأطفال والإصحاح البيئي من خلال منظمة اليونيسيف و20 مليون دولار لمكافحة وباء الكوليرا وتأمين المحاليل الوريدية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وذكرت المنظمة الدولية، أن اليمن تتصارع مع تفشي الكوليرا منذ نهاية عام 2016، حيث تسببت الأزمة المستمرة في البلاد في إحداث الفوضى بشأن القدرة على توفير استجابة كافية مع وجود نظام صحي هش، وتفاقم انتشار المرض الذي تنقله المياه في بلد يفتقر فيه 17.8 مليون شخص إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن مبلغ الـ 20 مليون دولار الذي تم استلامه سيضمن زيادة أنشطة الاستجابة الأساسية في 147 منطقة شديدة الخطورة، بما في ذلك زيادة عدد مراكز علاج الإسهال، وإجراء حملات للتطعيم ضد الكوليرا عن طريق الفم، ونشر المياه، وأنشطة الصرف الصحي والنظافة في مجال الرعاية الصحية المرافق، وبناء قدرات العاملين في مجال الصحة، وتعزيز السلوكيات الإيجابية التي تسعى إلى الصحة والحماية.
تمويل
وأوضحت المنظمة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قدمتا تمويلاً بقيمة 145.6 مليون دولار أمريكي منذ عام 2018. وبفضل هذا الدعم، حصلت مليونا امرأة في الربع الأول من عام 2019 على خدمات الصحة الإنجابية الطارئة و25 منشأة للرعاية الصحية الأولية أعيد فتحها في المناطق النائية المأهولة بالسكان من قبل النازحين داخلياً، وتوفير الرعاية الصحية لحوالي 50 ألف شخص، بالإضافة إلى ذلك تم تطعيم 18 مليون شخص ضد الكوليرا والدفتيريا والحصبة وشلل الأطفال والحصبة الألمانية في 2018 /2019.