كتب / محمد عسكر
وزير حقوق الأنسان
انتصرت إرادة المقاومة امام الخور والانهزام والاحباط والخوف والتيه .. انتصرت قيم التحرر والخلاص والتحضر .. انكسرت وهزمت مليشيات ايران الفاشية ، وسحقت رغبتها في السيطرة والهيمنة والتبعية لسيدها المطاع..
انتصرت عدن بعنفوان الشباب وعلى حسابات بعض “الكبار “!
انتصرت عدن بإيمان شبابها ورجالها ونسائها ، وصمدت هذه المدينة متحدية الخذلان والنكران .
انتصرت على الضيم والباطل بسمو اهلها وشجاعة أبنائها ، وبتضحياتهم لأجل الكرامة والشرف والحق والتحرر والانعتاق والغد المشرق .
انتصرت عدن برجالها المخلصين الأوفياء ، وبايمانهم القوي والعميق وبانتمائهم الوطني والقومي والديني ..
انتصرت عدن بملحمة التلاحم والتراحم والتضحية والشهامة والوفاء ، كما وانتصرت بنبذها لكل أشكال التفرقة والتناحر والشتات والانانية والتمايز البغيض .
انتصرت عدن بمضامين روحها الأصيلة المحدثة ، وبوعيها الجمعي المدني المجل لقيم الحياة والتسامح والوئام الإنساني .
وانتصرت عدن بقيمها العظيمة النبيلة ، وبمقاومتها الصلبة الرافضة لكل قوى الظلام والموت والخراب والعقيدة الملوثة المجسدة لعبودية القرون الوسطى والمتلذذة بالدم القاني والموت ” لا نبالي ” .
انتصرت عدن بجوهرها النفيس الذي لا يفقد بريقه أو قيمته وان هاله التراب والاهمال والزمن ، وانتصرت باعتزاز أبنائها ومحبيها ، وبعشقهم السرمدي لذرات ترابها …
وانتصرت عدن للجنوب ، وانتصر الجنوب بعدن ولعدن ، فقصة انتصار عدن لها من الرمزية الكفاحية والإنسانية أعمق الدلالة وأبلغ الأثر ، فهي قصة نضال وهوية ووجود وخط دفاع ووطن وذات ، خاصة بعيد انهيار خطوط وجدران كثيرة ..
انتصرت عدن بروح المقاومة النقية وبنزاهة قضيتها وباخلاص وصدق وعزيمة رجالها ونسائها واطفالها ، فكل هؤلاء حملوا أرواحهم في أيديهم ، كما وحملوا الانتصار المجيد إيمانا في افئدتهم ووسما يزين محياهم وفي اشد الاوقات قتامة وحزن .
انتصار عدن كان بحق لوحة مشرقة أبهرت العالم ، وهذا الاعجاب مصدره تضحيات أبناءها وإصرارهم المدهش لنيل الخلاص مهما بلغت كلفة التضحية المقدمة قربانا للحرية والانعتاق .
فتحية اجلال واحترام لهذا اليوم المجيد ، وهنيئا لكل أولئك الرجال الأبطال الذين صنعوا ملحمة الانتصار للقيم والمبادئ ..
الشرعية والشرعة والمشروع ثلاثية النصر المؤزر !
انتصرت عدن بالجنوب وللجنوب ، وباليمن ولليمن ، وبالتحالف وللتحالف العربي الكبير!
سلاماً لكل النفوس الكبيرة ، ولكل قطرة دم معفرة في درب الانتصار ، وهنيئا لأبطالنا الرجال (ذكور وإناث) سواء من قضى نحبه أو من ينتظر وما بدلوا تبديلا .
هنيئاً لفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ، حامل لواء المشروعية وربان النصر المحقق ، وهنيئا لعدن والجنوب واليمن والتحالف العربي .
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار
والشفاء لجرحانا الميامين
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)}. سورة: محمد