كريتر نت / تقرير : احمد حرمل
استجابة لفتوى القيادي الإخواني المتطرف عبدالله العديني. منعت السلطة المحلية في تعز التي يسيطر عليها التجمع اليمني للاصلاح “اخوان اليمن” عرض فلم 10 قبل الزفة.
و لم تكتفي السلطة المحلية بقرار قائد محور تعز اللواء سمير الصبري ووكيل أول للمحافظة عبدالقوي المخلافي بتوجيه مكتب الثقافة بمنع عرض فيلم عشرة أيام قبل الزفة بل تعداه الى الاعتداء على العاملين في شباك التذاكر وتمزيق اللوحات الدعائية للفلم وتهديد فريق عمل ترتيبات عرض الفلم، ومنع مدير عام مكتب الثقافة عبدالخالق سيف من إقامة اي فعاليات ثقافية والفنية وشبابية .
وتعذرت السلطات بالحرص على سلامة المواطنين من القذائف الحوثية، رغم أن مكان عرض الفيلم وإقامة الفعاليات وسط المدينة ليست في مناطق تماس مع مليشيات الحوثي وبعيدا” عن سيطرتها النارية.
هذا السلوك غير المألوف في محافظة تعز عاصمة الثقافة اثار ردود فعل غاضبة من قبل شرائح واسعة في المجتمع ليس في تعز فحسب وبل تعداها الى محافظات اخرى .
واعتبر المثقفون والناشطون منع متطرفون إسلاميون عرض فيلم “10 أيام قبل الزفة”، انعكاساً لسلطة العصابات التي تتحكم وتحكم محافظة تعز، في إشارة إلى سيطرة حزب الإصلاح الإسلامي على مدينة تعز وعدد من مناطق المحافظة جنوب غربي اليمن بقوة السلاح وتحت مظلة الحكومة اليمنية “الشرعية”.
وأكدوا أن المبرر الذي ساقته السلطات في محافظة تعز والموالية لحزب الإصلاح لمنع عرض الفيلم، “مبرر واهٍ وسخيف وان قرار منع عرف الفلم جاء لأرضاء للمتطرفين في جماعة الاخوان المسلمين” في إشارة الى القيادي في حزب الإصلاح عبد الله العديني الذي توعد مسبقاً بمنع إقامة عروض الفيلم خلال فترة عيد الفطر.
” كريتر نت ” حرص على استقصى اراء عدد من المثقفي والاكاديميين وكانت على النحو التالي :
المفكر الاستاذ عبدالباري طاهر نقيب الصحفيين الاسبق وصف منع عرض فلم 10 أيام قبل الزفة بالجريمة واعتبرها جريمة من جرائم مصادرة حرية الراي والتعبير والعداوة للابداع وهي جريمة من جرائم الحرب ايضا.
اما الكاتب والناشط السياسي جهاد الحمادي فقد لخص رأية بالتالي :
“تعز تحت حكم عسكري مطلق ولاوجود للمدنية فيه ، مع أن المدنية تعني ألا يكون للجيش أي تحكم في إدارة البلاد.
الامر الاخر حزب الاصلاح يريد العالم ان يصنف تعز
ارهابيه من خلال اصراره على ان يكون الارهاب مسيطر على كل مؤسسات الدوله في تعز”.
الروائي والاكاديمي الدكتور محمد مسعد العودي علق على منع عرض الفلم بالقول : لم اعرف بفحوى الفلم،، ولمَ منع؟ لكنني شعرت بالغبن من الطريقة التي منع بها وذلك يدل على تراجع مستوى الوعي والتراجع عن هامش الحريات الذي تحقق ويدل على سيطرة القوى المتخلفة على المشهد الثقافي الامر الذي ينبئ بمستقبل معتم.
الاديب والاكاديمي الدكتور جنيد محمد الجنيد
اعتبر من عرف فلم 10 قبل الزفة نتيجة طبيعية لغياب الثقافة والفكر المبدع الحر ..هو نتيجة لتسلط سيادة العبودية وجاهلية التدين السياسي ..هو حرمان ومنع الاطلاع للتلاقح بثقافة الآخر التنويري..
هو خوف أن يعم الخير أرضهم..و أن يظلوا أبدا في ضلالة الارتهان للشر..ومن كان سيده الشيطان فلا خير منه ترجى.
الدكتور علي طالب السليماني هو الاخر عد منع عرض فلم 10 فبل الزفة في مدينة تعز نجسد فعلي لهيمنة مجموعة محدده فقط ولاسواها على مدينة تعز وهذه الجهه هي التي تقرر مايجوز وما لا يجوز في هذا المدينة وترك ثلة فرضت نفسها بقوة السلاح تتحكم بامور المدينة يجب عدم السكوت عليه ، يجب على المثقفين و الاعلاميين و غيرهم في تعز رفض هذه التصرفات و نبذها بقوة حتى يتم قبول الاراء و الافكار و التوجهات الاخرى لمختلف الاطياف السياسيه و الثقافيه والاجتماعيه ، و الأ سوف تصبح هذه المدينة مرتهنه و متقبله للارهاب الفكري الذي تحاول بعض القوى ممارسته من خلال ادواتها وعناصرها التي تسعى الى فرض سياسة الامر الواقع على هذه المدينه التي اصبحت مغلوبه على امرها بسبب هكذا تصرفات غير مسووله من بعض القوى التي نضبت نفسها حاكمه على تعز.
العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع أبدى استعداده ترتيب عرض فيلم عشرة أيام قبل الزفة بمدينة التربة، وتكفل قوات اللواء 35 مدرع بتأمين مكان العرض.
وأكد العميد الحمادي اعتزامه التواصل مع وزير الثقافة مروان دماج ومدير مكتب الثقافة في تعز عبدالخالق سيف وإدارة الفيلم بهدف عرضه في مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين.
كما دعا العميد عدنان الحمادي أبناء تعز المقيمين في الريف والمدينة لحضور فعاليات مهرجان “آنستنا ياعيد” التي ستقام خلال رابع وخامس أيام العيد في منتزه السكون في مديرية الشمايتين.
القيادي في اشتراكي الضالع مراد بليم اعتبر فيلم عشره ايام قبل الزفة عمل فني رائع ناقش بطريقة تراجيدية مرارة الحرب وما سببته من دمار وجروح ، كما لم يخلو الفيلم من الاشارة الى انه بالحب وحده نستطيع التغلب على الحرب وتأثيراتها .
واستغرب كثيرا من محاولات منع الفيلم من العرض في عاصمة الثقافة اليمنية تعز من قبل متطرفين لا زالوا يعيشون في العصر الحجري يتزعمهم الاصلاحي عبدالله العديني وبطريقة تكرر استخدام منابر المساجد والدين لتشويه كلما هو جميل في هذا البلد .
وكان القيادي الاخواني المتشدد عبدالله العديني قد حرض على منع عرض الفيلم , ودفع بالموالون له الى تهديد نقاط البيع الخاصة ببيع تذاكر الفيلم , قبل ان يصدر قرار المنع في برقية بعثها قائد محور تعز اللواء سمير الحاج لوكيل أول المحافظة عبدالقوي المخلافي، والأخير وجه مكتب الثقافة بمنع عرض الفيلم، رغم عدم وجود خطر على المدنيين داخل المكان المحدد للعرض.
وأتى قرار المنع بعد حملة تحريض وتهديدات واسعة نفذها متطرفو الإخوان المسلمين بقيادة البرلماني وخطيب مسجد النور في شارع التحرير بمدينة تعز المتطرف عبدالله العديني .
ووصف عبدالله أحمد العديني عرض فيلم عشرة أيام قبل الزفة جريمة ومنكراً واستهدافاً للقيم والأخلاق، ودعا السلطة المحلية وأنصاره إلى منع عرض الفيلم بالقول والفعل، ونفذوا ما أراد بمنع عرضه بمبررات غبية