كريتر نت / متابعات
تضامنا” مع فلم 10 أيام قبل الزفة الذي منع من عرض في مدينة تعز عرضت السينما الكندية، السبت، الفيلم اليمني “10 أيام قبل الزفة” الذي أثار ضجة في الداخل والخارج وحقق شهرة عالية.
ونال الفيلم الذي عرضته شاشات سينما مدينة كالجري الكندية استحسانا واهتماما كبيرا وسط حضور مئات من أبناء الجالية اليمنية وعرب وكنديين.
البروفيسور عبدالقادر الجنيد قال تعليقا على الفيلم بعد مشاهدته: “جمال، وعذوبة ودموع، وابتسامات”، متسائلاً: كيف استطاعوا أن يضحكوا الجمهور من وسط كل هذا البؤس؟! وكيف استطاعنا أن نرى كل هذا الكبرياء العدني في وسط خراب ودمار 1994، و2015؟!
وتابع: الجمهور من كل مناطق اليمن وكلهم ذابوا في حب عدن وأهل عدن ودمعوا لمأساة عدن كنموذج ومثال لآلام اليمن. لم نشعر للحظة بالملل او التطويل، كم احببنا عدن والمناجمات والمقالعات والملاوعات بين ابطال الفيلم والقصة..مؤكداً أن لم يكن هذا قمة الفن فما هو الفن إذن؟!
كلنا صفقنا تأثرا بهذا الجمال العدني ونحن في آخر الدنيا بكل من شارك في تقديم وإبداع هذا الجمال العدني اليمني الممزوج بالإبداع والمرارة.
ويحكي الفيلم قصة عريسين من عدن كانا على وشك الزواج وبسبب الحرب التي شنها الحوثيون على عدن في مارس (آذار) 2015 تأخر زواجهما لخسارة العروسين كل نقودهما في النزوح أثناء الحرب ومجابهة الأزمات التي خلفتها الحرب منها غلاء الأسعار وانعدام الخدمات وانهيار العملة وتدهور الاقتصاد.
وفي الفيلم يظهر ما أحدثه الحوثيون في المدينة من دمار هائل ومشكلات لا تحصى، كما يعرض الفيلم حياة الإنسان العدني البسيط ومعالم المدينة الأثرية الضاربة في التاريخ وكيف تسببت حرب الحوثيين في تدمير جزء كبير منها وتدهور الوضع المعيشي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
ويعد الفلم هو الأول من نوعه في تاريخ السينما في اليمن يعرض مشاهد من الحياة اليمنية والعدنية على وجه الخصوص والحب في زمن الحرب.
وكان من المقرر أن يعرض الفيلم في مدينة تعز -وسط اليمن- المدينة المعروفة بالعاصمة الثقافية وذلك خلال أيام إجازة عيد الفطر المبارك، إلا أن مشايخ وفتوات حزب الإصلاح -فرع التنظيم العالمي للإخوان في اليمن- تصدوا لإقامة الفعالية بقيادة البرلماني الإخواني المتطرف عبدالله أحمد علي العديني، الذي روج باعتبار ذلك “فجورا وفسقا وخروجا عن محددات الدين”، أيده في ذلك قادة السلطة المحلية الأمنية والعسكرية في المحافظة، والذين يحسبون على التنظيم نفسه إزاء السكوت ثم القول بأنهم لا يستطيعون حماية الفعالية، مما اضطر إدارة الفيلم إلغاء عرضه تخوفا من أي ردود أفعال إرهابية من قبل متطرفي التنظيم.
وهو الأمر الذي أثار ضجة واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي من قبل ناشطين ومثقفين استهجنوا السلوك الإرهابي والعدواني والتحريضي والفكر المنغلق للجماعة الذي عادة ما يكشفه فتواتهم بوضوح ودون أقنعة أو ماكياج وفقاً لتوصيف الناشطين.