كريتر نت / متابعات
أكدت الجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على متانة وعمق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين والقائمة على الأخوة والتعاون والمصير المشترك، والحرص المتبادل على ترسيخها على أسس متينة لا تتعرض للاهتزاز من اي ريح عابرة، والتنوية بالموقف العروبي الاصيل للإمارات قيادة وحكومة وشعبا في الوقوف إلى جانب اليمن والمشاركة الفاعلة والمستمرة في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لانهاء الانقلاب الحوثي واجهاض المشروع الايراني في المنطقة.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدت ،اليوم الخميس، في العاصمة الاماراتية أبوظبي برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وأخيه نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الإماراتي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
وتبادل الجانبان، النقاش حول عدد من المستجدات والتطورات على الساحة الوطنية، وتطابق وجهات النظر إزاء مواجهة وردع التصعيد الحوثي بايعاز من ايران، واخرها استهداف مطار ابها الدولي وتعريض الملاحة الدولية البحرية للخطر، واليات مواجهة هذه التبعات ذات التاثير البالغ على الأمن والاستقرار الاقليمي والعالمي بالتعاون مع المجتمع الدولي.
واستعرضت المباحثات، مجالات التعاون القائمة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، بما في ذلك استمرار الدور الإماراتي الفاعل لدعم الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، واستكمال انهاء الانقلاب، وإسناد الجهود الحكومية لتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة، وتحقيق التعافي الاقتصادي وإعادة الاعمار، حيث اتفق الجانبان على تعزيز التنسيق والتعاون في عدد من الملفات بما يخدم مصالح الشعب اليمني وتخفيف معاناته الناجمة عن الانقلاب الحوثي المدعوم ايرانيا.
وأشاد رئيس الوزراء، خلال المباحثات بالدعم الإماراتي المقدم لليمن وشعبها في مختلف الظروف والمراحل، ومشاركتها الفاعلة في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وحرصها الكامل على تقديم الدعم اللوجستي والمادي للحكومة لتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة..مؤكدا ان تضحيات قوات التحالف العربي ووقوفهم الى جانب الشعب اليمني، وامتزاج دمائهم بدماء اشقائهم وهم يدافعون عن امن واستقرار اليمن والمنطقة العربية والعالم، ستظل خالدة في ذاكرة التاريخ ونقطة مضيئة في مسيرة التعاضد العربي دفاعا عن الهوية والانتماء.. مشيرا الى ان هذ الموقف القوي والشجاع جنب اليمن الانزلاق الى ما اراده اعداء الهوية العربية واستخدامها كساحة لتنفيذ مشاريعهم الطائفية التدميرية.
وتطرق الدكتور معين عبدالملك، إلى ما حققته الحكومة من نجاحات في تطبيع الاوضاع وتحسين الخدمات في المناطق المحررة، منوها بهذا الخصوص بالاسهامات الاماراتية في دعم الحكومة لتجاوز عدد من التحديات لتحقيق التعافي من آثار الحرب والاهتمام بتحسين البنية التحتية والخدمات العامة وتحسين الحياة المعيشية للمواطنين بمختلف محافظات الجمهورية دون استثناء.
وأشار إلى وجود تحسن عام بأوضاع مختلف مجالات وقطاعات الحياة تبدو ملامحه واضحة..مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار حرص واهتمام الحكومة على القيام بأدوارها ومسؤولياتها بالشكل المطلوب من خلال الاعتماد على دراسات وإعداد خطط تنموية شاملة لتنفيذ المشاريع المختلفة وفقاً للاحتياج والأولوية مع مراعاة التركيز على الجوانب الاستثمارية، وذلك بدعم من الأشقاء والأصدقاء والمانحين، بحيث يكون لتلك التحركات والخطط والمشاريع نتائج سريعة يلمسها المواطن.
وأكد رئيس الوزراء، ان لدى الحكومة خطط واضحة على مختلف الاصعدة وسيتم ترجمتها إلى الواقع العملي وسيكون لها نتائج أكثر تاثيرا وفاعلة في كافة الجوانب بما فيها تطبيع الاوضاع واستكمال انهاء الانقلاب.. معربا عن ثقته باستمرار الدعم الاخوي الصادق لشركاء اليمن في التنمية وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
بدوره، أكد نائب رئيس الورزاء الإماراتي، أن اليمن تحمل بُعداً استراتيجياً في المنطقة، كما تربط البلدين علاقات وروابط أخوية متينة، وهو ما يستوجب الوقوف صفاً واحداً لخوض المعركة المشتركة من أجل القضاء على الانقلاب الحوثي والمشروع الإيراني في اليمن والمنطقة بشكل عام، كون اليمن تعد بوابة لأمن واستقرار المنطقة، كما جدد التأكيد على موقف بلاده الداعم لليمن واليمنيين في مختلف المجالات حتى القضاء على الانقلاب واستعادة اليمن عافيتها.
حضر جلسة المباحثات من الجانب اليمني، وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نجيب العوج، ومدير مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة ومدير الجهاز التنفيذي لتسريع المنح والمساعدات علاء قاسم، كما حضرها من الجانب الإماراتي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة، أحمد جمعة الزعابي، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، علي الشامسي، والمستشار بوزارة شؤرن الرئاسة، فارس المزروعي، والسفير الإماراتي لدى اليمن سالم خليفة الغفلي.