زادت ظاهرة الأعيرة النارية في المناسبات وخاصة الأعراس قي عدن ، وأصبحت مواكب زفة العرس مزعجة للناس ، وزادت من خلالها ضحايا الرصاص الراجع لتحصد الأرواح البريئة دون أن يعرف مصدرها ، وذلك بسبب كثافة مواكب الأعراس التي يصحبها أطلاق أعيرة نارية وقاذفات القنابل الصوتية والصواريخ المضيئة في الجو وهي ألعاب تباع في الأسواق تم إدخالها للبلاد بطرق غير قانونية بواسطة التهريب تشكل هذه الالعاب خطرا على أرواح الناس وممتلكاتهم الخاصة ..
وهنا يجب على المجتمع أن يلعب دوره التثقيفي إبتداءا من المنزل والمدرسة والمسجد والأعلام المرئي والمسموع والمقروء لأبنائنا الذي لايوعون خطورة أفعالهم وتبعات إطلاق الأعيرة النارية على أرواح الناس وممتلكاتهم الخاصة …
إن ما تقوم شرطة عدن من حجز العريس في ليلة عرسة ( زفافه ) حاليا أيجابية هي عملية ردع أولية فقط مؤقته حتى يتم الالتزام بذلك من قبل المواطنين ، يتوجب إجراء آخر تقوم به الشرطة بإنزال تعميم اقاعات الأفراح بعد قبول أي حجوزات إلا بعد إحضار تعهد من قبل العريس في الشرطة بالإلتزام بعدم إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية وقادفات الصواريخ النارية المضيئة ، ويجب مصاحبة هذا العمل بأن تقوم الأجهزة الأمنية بحملات دورية لمداهمة محلات بيع هذه الالعاب النارية ومصادرتها وفقا للقانون ..
أضافة إلى ذلك هناك مقترح للحد من هذه الظاهره أيضا ، وهو قانوني بأن تقوم الشرطة بحبس مطلق الأعيرة النارية والتحرز على السلاح المستخدم ليس لغرض مصادرته من قبل الشرطة ، بل لعمل محضر إستدلال فيه وعرضه على النيابة العامة بتهمة حمل سلاح بدون ترخيص وإزعاج السلطات والسكينة العامة وذلك فقا للقانون ..
لنعمل معا على وقف ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية والحد منها في عدن حفاظا على أرواح الناس التي تزهق بسبب الرصاص الراجع وكذلك حفاظا على الممتلكات العامة والخاصة ..