كريتر نت / متابعات
كل يوم يمر يظهر فيه جحم التنسيق الاستخباراتي والعسكري بين مليشيات الحوثي -ذراع إيران في اليمن- ومليشيا الحشد الشعبي، التي شكلها حزب التجمع اليمني للإصلاح الإخواني كذراع لقطر في محافظة تعز وسط اليمن.
وتم رصد حدثين مهمين، خلال الساعات الماضية، يثبتان حقيقة العلاقة المتينة بين أدوات قطر وإيران في تعز، ويكشفان جزءاً من خفايا المأساة التعزية بين مطرقة تنظيم الإخوان وسندان جماعة الحوثي.
الحدث الأول كان ظهور ضياء الحق الأهدل، القيادي الإخواني ونائب رئيس مجلس تنسيق المقاومة، مع قيادات حوثية في مركز امتحاني بمديرية سامع الخاضعة بشكل كامل لسيطرة الجماعة الحوثية.
حاول ضياء الحق إدريس الأهدل، المعروف بتنسيقه ولقاءاته مع القيادات العسكرية والأمنية الحوثية، تبرير فضيحة الظهور في سامع بتقديم مغالطات للرأي العام، في محاولة لامتصاص السخط المستمر للناشطين التعزيين.
وبهذا الشأن، أكدت مصادر في أوقات سابقة عقد ضياء الحق الأهدل اجتماعات سرية مع قيادات حوثية مختلفة في منطقة الحوبان شرق تعز ومدينة إب، وتمخض عنها إطلاق أسرى وقيادات حوثية مقابل أموال.
الحدث الثاني تلخص في ظهور منير الشقدوف، قاتل العقيد رضوان العديني، قائد لواء العصبة، في قناة المسيرة الحوثية في إطار تحقيق عن إحراق ونهب المتحف الوطني في محافظة تعز.
نفذ منير الشقدوف أمر قيادات الإخوان بتصفية القائد رضوان العديني، العام الماضي شرقي مدينة تعز، واعتُقل عقب الحادثة من قبل اللواء الخامس حرس رئاسي، وسلمه العقيد عدنان رزيق للشرطة العسكرية، ودُفنت القضية تماماً.
معلومات حصل عليها (نيوزيمن) تؤكد توجيه ضياء الأهدل -المسؤول عن إدارة ملف الاغتيالات- بخروج منير الشقدوف من سجن الشرطة العسكرية تنفيذاً للاتفاق المسبق بينهم، وقام بتأمين عملية نقله إلى الحوبان، وإبلاغ مليشيات الحوثي عن مكان تواجده للتخلص منه، وتنفيذاً للتنسيق السري بينهم.
الحدثان ليس أولى علامات التنسيق بين الطرفين، فقد سبق للواء 35 مدرع ضبط عشر شحنات أسلحة وذخائر في مديريتي المسراخ والمواسط، خلال العام الجاري 2019، وكانت الشحنات متجهة إلى مديرية خدير الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي.