كريتر نت / خاص
تقرير / انوار العبدلي
تتعرض دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لحملة اعلامية قذرة من قبل بعض اطراف الشرعية بهدف تشويه سمعتها والتقليل من دورها في تحرير عدد من المحافظات من مليشيات الحوثي ومواجهة المد الايراني في المنطقة .
وللأسف الشديد ان معظم اجهزة الإعلام التابعة للشرعية والمحسوبة عليها انخرطة في هذه الهجمة وبشكل ممنهج متناغمة مع أعلام التجمع اليمني للاصلاح ” أخوان اليمن” .
وتأتي هذه الحملة عقب الزيارة الناجحة للدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء والوفد المرافق له وهو ما استشعره دولة رئيس الوزراء واشار اليه في الحوار الذي اجرته معه قناة الامارات في 14 يونيو 2019 حيث قال : ” أن هناك من لا يُريد للإمارات دوراً فاعلاً في اليمن، هذا الدور الذي بدأ مع معركة التحرير ومساندة اليمن حكومةً وشعباً ليس على مستوى الدولة فحسب بل على المستوى الخارجي من خلال الدفاع على المرجعيات الثلاث، سياسياً وعسكرياً وانسانياً في كل هذه القطاعات تلعب الإمارات دورا فاعلاً، وهناك من لا يُريد لها الاستمرار في هذا الدور الفاعل ويحاول تشويه هذا الدور؛ مؤكداً أنهم في الحكومة الشرعية لا يريدون لهذه الأصوات أن تؤثر على العلاقة مع دولة الإمارات والتي وصفها بالخاصة تاريخياً ومصيرياً”.
ما قال رئيس الوزراء عن العلاقة الطيبة مع الإمارات مجافي للحقيقة ولا ينسجم مع الواقع ولا ينفي التهمة التي يوجهها اخوان اليمن للامارات ويحملونها مسؤولية الانفلات الأمني فها هو نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس احمد الميسري يقدم الادلة والبراهين التي تؤكد مسؤولية الامارات عن حالة الانفلات الامني في المحافظات المحررة وهذا ما قاله الميسري :
سبأ نت في 10 يونيو 2018 ” أكد وزير الداخلية أن الإمارات تعمل على تقديم أوجه الدعم اللازم للأجهزة الأمنية المختلفة في المحافظات المحررة عبر وزارة الداخلية وترميم منشآتها ومقراتها الأمنية التي تضررت جراء الحرب وإعادة تأهيل وتدريب كوادر ومنتسبي الوزارة في مختلف المجالات الأمنية والشرطية للرفع من قدراتهم وخبراتهم لتأدية مهامهم بالشكل المطلوب. واشاد الوزير الميسري بجهود الأشقاء في الإمارات على ماقدمت من مساعدات انسانيه ومشاريع حيوية واعادة تاهيل وصيانة وترميم المدارس والمرافق الحكومية.
وفي 29 أغسطس 2018 وبحسب وكالة الانباء اليمنية سبأ يقدم الميسري دليلا” اخر على دور الامارات السلبي في تعطيل اجهزة الدولة واعاقة عملها “اشاد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ” احمد الميسري ” بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الامارات في دعم المحافظات المحررة، ولا سيما قطاع الكهرباء .
جاء ذلك خلال استقباله مع مسؤولين اماراتيين صباح اليوم المحطة الكهربائية بقوة 120 ميجا والمقدمة من مؤسسة خليفة للاعمال الانسانية لمحافظة عدن”.
نسمع ونقرا بين الحين والاخر تصريحات ومقابلات وكتابات لقيادات اخوانية واخرى محسوبة على هادي تطالب بوقف عبث الامارات في الخدمات وتحملها مسؤولية تردي الخدمات في عدن وغيرها من المحافظات المحررة ومعهم كل الحق في ذلك فتعالوا لنرأى كيف تعبث الامارات في الخدمات وكيف شكاء وزير الصحة بدور الامارات الهادم للمرافق الصحية.
في الكلمة التي القاها في اعمال الدورة الـ49 لمجلس وزراء الصحة العرب في 3 مارس 2018 وبحسب وكالة الانباء اليمنية سبأ “أشاد وزير الصحة اليمني ناصر باعوم بالدعم الصحي والإنساني الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة لبلاده” وبدا دور الامارات الهادم للمرافق الصحية في عدن الى عهد الشهيد جعفر محمد سعد محافظ عدن وهذا ما قاله الشهيد جعفر الله يرحمه في 26 أكتوبر 2015.
“قام محافظ عدن جعفر محمد سعيد بجولة في مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن حيث تجري إعادة تأهيل للمستشفى بدعم وإشراف من قبل الجانب الإماراتي، مشيداً بالدور الإماراتي في إعادة تأهيل القطاع الصحي في محافظة عدن.”
ووصل عبث الامارات في عدن في عهد المحافظ عبدالعزيز المفلحي ذروته فماذا قال المفلحي في هذا الاتجاه ؟
” أشاد محافظ العاصمة اليمنية المؤقتة عدن عبدالعزيز المفلحي، بدور دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الإرهاب ومحاربة التنظيمات المسلحة في جنوب اليمن.
وقادت القوات المسلحة الإماراتية عمليات عسكرية ضد تنظيم القاعدة خلال العام الماضي والجاري، كان آخرها عملية تحرير بلدات شبوة من عناصر القاعدة وطردها خارجها.
وقال المفلحي في تصريح بعث به مكتبه لـ24: “إن الدور الكبير الإماراتي الذي اِمتد من المهرة شرقاً إلى المخأ غرباً والمُمتد أيضاً إلى مأرب، لا يُمكن تغطيته بغربال الأكاذيب مدفوعة الثمن، والتي يُروِّج لها إعلام الطابور الخامس المتأخوِّن والمُدَّعي كذباً تأييده للشرعية”.
وأشاد المفلحي بالدور الكبير الذي قدَّمته الإمارات، والذي تنوَّع في كافة المجالات عسكرياً، وخدمياً، وإغاثياً، وامتد على طول الجغرافيا المُمتدة من المهرة غرباً إلى ساحل البحر الأحمر شرقاً، مشيراً بدورها المحوري في تحرير عدن، وتأمينها.
وأثنى محافظ عدن على دور الإمارات في محاربة الإرهاب في حضرموت مِن خلال تأسيسها وتدريبها وحدات النخبة الحضرمية، ودعمها بالسلاح والعتاد اللازمين، وليس انتهاءً بجهودها الكبيرة والأخيرة في شبوة، واضطلاعها بتأسيس وتجهيز وحدات النخبة الشبوانية التي ستقوم بدورها في تحرير ما تبقى من مديرية بيحان شبوة، وتأمين حقول النفط في المحافظة، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة.”
اما عبث الامارات في الكهرباء فحدث ولا حرج فها هو وزير الكهرباء السابق المهندس عبدالله محسن الاكوع المنتمي الى حزب التجمع اليمني للاصلاح يلخص معاناة وزارة من دولة الامارات في حوار مع وكالة أنباء الإمارات على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في 19 يناير 2018 في التالي :
“أكد وزير الكهرباء والطاقة المهندس عبد الله محسن الأكوع أن دولة الإمارات لها بصمات كبيرة وأثر واضح في إنشاء وتأهيل العديد من مشاريع الكهرباء والطاقة في المدن اليمنية وذلك من خلال تعزيز القدرات التوليدية الحالية للمحطات وخاصة في مدينة عدن.
وأشار إلى أن ما تقوم به الامارات من جهد كبير عبر الهلال الأحمر الإماراتي في إعادة تأهيل محطات الكهرباء ومنها محطة توليد مدينة المخا التي تم تشغيلها بعد غياب 3 سنوات حيث ينعم المواطنون اليمنيون بالكهرباء وعودة الحياة الطبيعية بفضل الدعم والجهد الإماراتي الكبير.
ولفت وزير الكهرباء والطاقة إلى أن المشاريع التنموية التي تقوم بها الإمارات في اليمن إضافة إلى المساعدات الإغاثية تعكس النظرة الواسعة لدى قيادة وشعب الإمارات تجاه الشعب اليمني وتضافر جهود الأشقاء لنجدته في هذا الظرف العصيب حيث تشمل مساعدات الإمارات إلى اليمن كافة المجالات التي تعين الناس على تجاوز هذه الظروف المعيشية القاسية وتساهم بفاعلية في عودة الحياة الطبيعية.
ونوه إلى أن المساعدات الإماراتية تراعي الجانبين التنموي والإنساني إضافة إلى تقديم الخدمات اليومية للمواطنين اليمنيين ما لاقى أطيب الأثر في نفوس ووجدان الشعب اليمني .”
وفي 25 أغسطس 2017 شكاء وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس من الدور الامارات المعيق للعملية التربوية قائلا”
“ثمن وزير التربية والتعليم عبدالله لملس اليوم الجمعة بالدور الكبير للامارات العربية المتحدة في دعمها لقطاع التعليم في البلاد.
وأشار لملس إلى أهمية نتائج زيارة وفد الوزارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والاتفاقات التي تمخضت عنها مع المسؤولين الإمارات، مضيفاً أنه لمس جدية كبيرة ورغبة مخلصة وصادقة لدى قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن تصحيح الاختلالات التي يعاني منها قطاع التعليم بما يسهم في إحداث نقلة نوعية وتحديث وتطوير التعليم العام، مشيراً إلى أنه تم خلال الزيارة الاتفاق على وضع خارطة طريق مزمنة لمدة عام تنص على تقديم دعم سخي وملموس من قبل دولة الإمارات العربية لتحقيق رؤية وخطط الوزارة في إحداث نقلة نوعية لتوفير الكتاب المدرسي وطباعته، ودعم خطة دمج الكتب المدرسية لمرحلة التعليم الأساسي (9-1)، حتى تواكب المعارف العلمية المعاصرة والحديثة.”
وفي 9 ديسمبر 2016 ادلى الدكتور الخضر لصور رئيس جامعة عدن بتصريح صحفي لموقع 24 لخص انتهاكات وتعديات دولة الامارات على قطاع التعليم.
“أشاد رئيس جامعة عدن، الدكتور الخضر ناصر لصور، بدور دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم التعليم في مدينة عدن.
وقال لصور لـ24 “إن للإمارات أدواراً كبيرة في دعم بلادنا وخاصة في قطاع التعليم، حيث رممت دولة الإمارات مئات المدارس التي دمرت جراء الحرب التي شنها الحوثيون وقوات صالح على بلادنا وزودتها بكافة المستلزمات ناهيك عن دعمها الإغاثي والإنساني ودعمها الكبير للأجهزة الأمنية”.
وأضاف “أن عدن تربطها علاقة تاريخية ووثيقة بأبوظبي”، مستذكراً الزيارات التاريخية للشيخ زايد إلى عدن.
وأكد أن “دور الإمارات في عدن دفع الناس إلى استذكار المؤسس الشيخ زايد رحمه الله”.”
كما أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على عمق ومتانة العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط اليمن بدولةالإمارات العربية المتحدة، مشددًا على أن العلاقة مبنية ”على أواصر الأخوة ووحدة الهدف والدم والمصير المشترك“.
وثمّن الرئيس هادي، لدى استقباله، اليوم الثلاثاء، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، سفير دولة الإمارات لدى اليمن سالم الغفيلي، مواقف وتضحيات دولة الإمارات.
وأشاد الرئيس اليمني بالدور الإماراتي في كبح جماح ذراع إيران في اليمن، مبينًا أن العلاقة مع أبوظبي باتت وطيدة ”لامتزاج الدماء الأخوية الزكية في ميادين البطولة والشرف؛ لنصرة الشعب اليمني؛ والدفاع عن الهوية العربية في مواجهة قوى التمرد والانقلاب من الميليشيات الحوثية الإيرانية ومن يواليها“.
ولفت هادي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ”سبأ نت“، إلى أن ”المواقف الصادقة والعلاقات الأخوية ستظل حاضرة في ذاكرة ووجدان شعبنا اليمني على الدوام تجاه الأشقاء في دولة الإمارات ودول التحالف العربي الداعم لليمن وشرعيته، بقيادة المملكة العربية السعودية“.