كريتر نت / عدن
عدد من المتابعون للوضع في الحديدة، كشفوا عن أسرار بشأن ما يدور في المدينة اليمنية من أحداث خلال الفترة الماضية.
دعا رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك؛ المجتمع الدولي، إلى دعم اليمن وتمكينه من أداء دوره، مؤكداً أن ذلك الطريق الوحيد لمساعدة اليمنيين على تجاوز الأزمة الراهنة.
وحذّر معين؛ خلال استقباله في عدن، عدداً من الباحثين والمحللين السياسيين والأمنيين الدوليين التابعين للمجلس الأطلنطي، من زيادة تمزيق اليمن والانتقاص من دور مؤسساته.
وحول الوضع في مدينة الحديدة، أكّد رئيس الوزراء اليمني، التزام الحكومة بمسار الأمم المتحدة للسلام وتقديم الحكومة الكثير من التنازلات، مشيراً في السياق ذاته إلى أن ميليشيا الحوثي ماضية في تعنتها وإهدار فرص السلام، ورفضت الالتزام بالاتفاقات؛ بينها اتفاق ستوكهولم.
ودعا عضو الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، العميد الركن صادق دويد، اليوم الأربعاء، الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف تجاه المليشيات (الحوثيين) في مدينة الحديدة (غرب اليمن)، المهدد لاتفاق ستوكهولم، معتبرا أنه ضمن تصعيد إيراني في المنطقة.
وقال العميد دويد وهو المتحدث باسم قوات المقاومة الوطنية في الجيش التابع للحكومة الشرعية، في تغريدة على “تويتر”: “التصعيد الأخير للحوثي في الحديدة يتجاوز فكرة خرق وقف النار، ويكشف عن خطط لنسف التهدئة في سياق تصعيد إيراني شامل بالمنطقة”.
وأضاف: “نجدد التزامنا باتفاق السويد وندعو الأمم المتحدة لاتخاذ موقف تجاه التصرفات الصبيانية المهددة للاتفاق”، وتابع، متوعدا: “ما لم فلدينا الحل الذي ذاق الحوثي اليوم جزءا من مرارته”.
وقال عبد الحفيط الحطامي، الإعلامي والمراقب الميداني اليمني، في اتصال مع “سبوتنيك” الثلاثاء، إن عملية الحسم العسكري في الحديدة كان يمكن حدوثها العام الماضي عندما حشدت حكومة الشرعية والتحالف ووصلوا إلى قلب المدينة، وهربت وقتها عائلات الحوثيين، لكن التدخل الدولي أوقف العمليات العسكرية.
وأضاف الحطامي لولا تلك التدخلات لكانت مسألة الحديدة قد انتهت ومعها الحرب، وخلال الهدنة التي أعلنتها المنظمة الدولية وصولا إلى مشاورات السويد ومحاولات التطبيق على الأرض، استطاع الحوثيون التمترس وحفر الخنادق وجلب الأسلحة عن طريق الموانىء التي بسيطرون عليها في الحديدة والتي يصعب مراقبتها بشكل كامل.